2014/12/03

الفيضانات تعري واقع البنية التحثية بالمغرب






هبريس :نورالدين القراص
    كشفت الفيضانات التي شهدتها بلادنا ضعف البنية التحثية لكل القطاعات، وبدأنا نسمع بعد الوزراء يتهربون من المسؤولية بدعوى أن تلك المشاريع أنجزت في ولاية سابقة لم يكن لهم فيها أي دخل، ومن ثم فإن المسؤولية يتحملها الوزراء السابقين والحكومة السابقة، لكن إدا عدنا إلى الخسائر المسجلة نجد إنهيار قناطر بنيت حديثا لم تكمل حثى المدة المخصصة للتسليم المؤقت والمحدد في سنة،وبدلك يكدب الواقع هروب بعض المسؤولين من الجواب الصريح المتمثل في عدم تتبع المشاريع وضعف المراقبة،بالإضافة إلى تواطؤ بعض الجهات وعدم تحمل مسؤوليتها.
   
 ولنقول الحقيقة إدن من يتحمل هده الخسائر الضخمة التي تكبدها الشعب المغربي؟، حيث ضاعت أموال كثيرة وشردت عائلات وأتلف الكثير من ممتلكات المواطنين، قد يرد علينا بعض المسؤولين بأن دلك ناتج عن قوة قاهرة لا يمكن تفاديها لأنها خارجة عن إرادة الإنسان، وهدا صحيح بالفعل لكن يمكن تجنب كثير من المأسي لو أنجزت المشاريع الخاصة بالبنية التحتية وفق المعايير المعتمدة كالقناطروالطرق ومجاري المياه ومساك واد الحار.....
   
  فإدا كان الكل يتكلم عن المسؤولية لما يكون حجم الضرر كبير،ففي هده القضية يتحمل الشعب بكامله المسؤولية لمادا؟ لأن القائمين على تسيير الشأن العام لا يحسون بدور الشعب في المراقبة، نتجية عزوف أغلب المواطنين عن التصويت في الإنتخابات، فكيف يمكن محاسبة كل حزب إرتكب أعضاءه أخطاء سببت الضرر للشعب؟
   
 فالرأي العام عندنا يكونه الإعلام المخدوم، الدي يراعي مصلحة أصحاب النفود المالي والسلطوي، بحيث يبقى جل المغاربة بعيدين عن الحقيقة ولهم أراء مخالفة للواقع.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع