2014/12/24

الانشقاقيون الجدد. ..كثير من الوقاحة ..قليل من الشجاعة

الانشقاقيون الجدد. ..كثير من الوقاحة ..قليل من الشجاعة

 
 سعيد فاتحي
عوض الإفصاح عن ماهية و مواطن خلافهم السياسي مع القيادة الحزبية الحالية، و عوض تقديم و بسط العرض السياسي “الجديد” الذي علی أساسه قرروا الانصراف لفتح دكان جديد “لاكتساح ” الساحة السياسية، و عوض تفرغهم ، و هم في طور البناء، لإخراج مولودهم “المبارك”…
عوض كل هذا، لاحظنا و معنا جموع من المهتمين، و المناضلين، بأن “المشروع الانشقاقي” يعتمد في جزء كبير منه ، علی حرب استنزاف، و محاولة تعطيل للدينامية الحزبية، و خلق و تعميم الإشاعات، و سب و تتفيه و تخوين كل من لازال يقول”ربي الله” ، و تتبع حركات و سكنات الكاتب الأول، و الاتحاديات و الاتحاديين الذين لا زالوا يتوسمون خيرا في حزبهم…موظفين في ذلك كتيبة من المواقع و الصحف و الكتبة”المستقلين جداً”، و البروفايلات الوهمية/الجبانة، و مقتدين بمقولة”لا ذهاب إلا بعد الخراب” و متمثلين لنكتة”مالك مزغب”…
طبعاً ، أمام التيه الذي يعيشونه، و أمام انسداد الأفق في وجههم، و أمام الغياب المطلق ، و لو لشبح مشروع، يعبؤون حوله. .فمن الطبيعي أن يهربوا إلی الأمام ، باحثين عن مرتع آخر لمآربهم، مشفى نفسي يداوون ،أو علی الأقل يدارون فيه، أعطابهم،ماخور يحتضن عهرهم، و مشجب يعلقون عليه فشلهم. ..
لم يسبق للحياة السياسية أن عرفت مثل هذه الظاهرة، حيث حزب علی عتبة الميلاد و لا يعرف زبناؤه المفترضين ماهيته، خطه السياسي، مرجعيته، مواقفه (من الدستور، الحكومة،الدولة، الوضع الاجتماعي و الاقتصادي، التحالفات الانتخابية و السياسية، …)..
كل ما نعرفه عن هؤلاء، أنهم des mauvais perdants, بينهم بعض supers militants،،، شاركوا و انهزموا ، ثم تفاوضوا فأخفقوا، ثم ساوموا و ابتزوا ، و خسؤوا. ..و بعد كل ذلك قرروا أن ينشقوا. .داعين الناس إلی جعل ذواتهم المريضة ، مشروعا و حتی لا نبخس الإخوان أشياءهم. .لابد أن نقر بأن كتابات بعضهم تقدم لنا un avant goût، لما يحضرونه_ أو بالأحرى أوحي لهم به ….و هي خربشات مهادنة و متواطئة حد التبعية ، غايتها تحالف مستقبلي هجين (باسم معارضة حالية بناءة و نصوحة)..و بديلا..
نحن علی يقين تام بأن غالبية مريدي المنشقين، لا يعلمون شيئاً عن ماهية ما يطبخ باسمهم. ..و لكن للأسف، فهم حطب هذه الحرب القذرة. .
لذا فإن ما نتطلع له حقيقة، هو أن يتكلم منظرو و زعماء الانشقاق (ألم يقل سقراط::تكلم لأراك)…و أن يكفوا عن الاختباء وراء الصغار (الصادقين)…لأن عرضا سياسيا جديدا ،لا يحتاج إلى مثل هكذا تعبئة غير منتجة، و لا إلی خدام يخوضون حربا حقيرة بالوكالة.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع