2014/12/15

النقابة الوطنية للتعليم ف د ش تعقد مجلسها الإقليمي بمراكش



 Affichage de IMG_1684.JPG en cours...
 دائر الإعلام والتواصل
عقد المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم مراكش اجتماعيا عاديا  يوم الأحد 14 دجنبر 2014 بمقر الاتحاد الاشتراكي لفرع الحي الحسني بالمسيرة .
وقد تميز الاجتماع بعرضين : عرض وطني ألقاه عضو المكتب الوطني الأخ محمد ايت واكروش تناول بالعرض والتحليل الوضعية النقابية والتنظيمية  للنقابة الوطنية للتعليم والفيدرالية الديمقراطية للشغل من خلال أشغال المجلس الوطني وآفاق العمل ، وعرض إقليمي ألقاه الأخ حميد اليوسفي الكاتب الإقليمي تناول فيه الوضعية النقابية والتنظيمية على المستوى الإقليمي وآفاق العمل  تلتهما مناقشة وإصدار بيان تكلفت لجنة بصياغته وسينشر لاحقا .
وقد تناول الكلمة الأخ محمد ايت واكروش عضو المكتب الوطني  فحدد السياق الذي يأتي فيه اجتماع المجلس الإقليمي وهو تنفيذ مقررات المجلس الوطني المنعقد يوم 17 نونبر 2014 الذي تم التركيز فيه على الوضع التنظيمي بشكل ملح وأشار إلى تميز هذا المجلس بالحضور القوي والمشرف لأعضاء المجلس الوطني وانه انعقد في بعد إضرابين وطنيين وبعد 15 سنة من السلم الاجتماعي . وقد تميز الإضرابان بمشاركة قوية فاقت 80% خصوصا إضراب 29 أكتوبر الذي حظي بإجماع لم نشهده منذ 1981  . وهما إضرابان ضد الحكومة التي أشعلت السوق  بزيادات مهولة في الأسعار امتصت الزيادات الأخيرة في الأجور بشكل كلي واتخاذ تبريرات لذلك مثل إصلاح صندوق المقاصة والصندوق المغربي للتقاعد  مع العلم أن هذه الملفات تناولتها حكومات سابقة ولم تحسم فيها نظرا لحساسيتها . الاجتماع أيضا انعقد في إطار التحضير لميزانية 2015 الذي تم فيه حذف دعم المحروقات ودعم السكر والدقيق ودعم السكن الاجتماعي . الحكومة ركزت أساسا على ملف التقاعد وحملت الموظف تبعات الإصلاح دون إن تهتم بالمعطيات المرتبطة بسوء تدبير أموال الصندوق .. كما نبه إلى المخاطر المحدقة بالحوار الاجتماعي بعد إضرابي 23 شتنبر و29 أكتوبر بعد التجارب التي اكتوينا بها في الماضي .
وقد لخص عضو المكتب الوطني الأخ محمد ايت واكروش  الأزمة التي عرفتها في الفيدرالية الديمقراطية للشغل قبل وأثناء وبعد المؤتمر الثالث في ثلاث عناصر : تشبيب القيادات  / الشفافية في التدبير المالي وتبرير الحسابات والمنح التي تستفيد منها النقابات / الديمقراطية الداخلية . هذه هي القضايا الخلافية مع المنشقين . هذا المشكل انتهى مع المؤتمر الرابع .
وأكد ايت واكروش نجاح المسيرة التنظيمية التي دعا إليها المكتب المركزي وحضرها المسئولون الوطنيون من جميع إرجاء المخرب وهي مسيرة كانت ناجحة بكل المقاييس .
وتطرق إلى الوضع الجهوي وحدد طبيعة الملفات التي تحظى بالأولوية على مستوى الجهة مثل ملف الموارد البشرية الذي عرف عدة اختلالات بنيابتي الحوز ومراكش وملف السكنيات والحياة المدرسية والبنايات والتجهيزات . كما أشار إلى النقص الحاصل هذا الموسم في ميزانية الأكاديمية بسبب انخفاض ميزانية التعليم بنسبة 7%  وشدد على التعتيم الذي لازال يطال ميزانية المخطط الاستعجالي التي لا نعرف كيف صرفت .
بعد ذلك تناول الكلمة الأخ اليوسفي الكاتب الإقليمي فركز في عرضه على التذكير بالسياق الذي انعقد فيه المجلس الوطني ليوم 17 نونبر 2014 وهو سياق تميز بالهجوم على الفيدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم بعد إضرابي 23 شتنبر و29 أكتوبر واعتبر أن خير رد على هذه الهجمة هو الحضور القوي لأعضاء المجلس الوطني الذين عبروا عن وجود إرادة قوية لمواجهة دعاة الانشقاق ثم المسيرة التنظيمية التي شهدت حضور اغلب أعضاء المجالس الوطنية للنقابات القطاعية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل .
على مستوى الوضع التنظيمي للنقابة الوطنية للتعليم بالإقليم أشار بأنه لم ينشق أي مسئول من مكاتب الفروع أو المكتب الإقليمي . وان هذه الجماعة التي تنتحل صفة النقابة الوطنية للتعليم بالإقليم تتشكل من مجموعة لفظتها النقابة الوطنية للتعليم بسبب متاجرتها في ملفات نساء ورجال التعليم وسرقتها لمداخيل البطاقات والبعض الأخر محال على التقاعد  ومجموعة أخرى  لا علاقة لها بالنقابة الوطنية للتعليم .
كما تطرق في عرضه إلى المحطات النضالية الوطنية والإقليمية والتعبئة التي قام بها المكتب الإقليمي في هذا السياق  بدءا من الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها المكتب الوطني بشكل متزامن مع توقيع محاضر الدخول ومرورا بالإضرابين الوطنيين والوقفة الاحتجاجية التي نظمها التنسيق النقابي بالإقليم . وأشار إلى أن اجتماعات الأجهزة تتم بشكل عادي حسب ما هو منصوص عليه في القانون الداخلي للنقابة رغم الاكراهات المرتبطة بالمقر .
وشدد على أهمية دائرة الشؤون النقابية  في التواصل مع نساء ورجال التعليم وحل أو نقل مشاكلهم  والإجابة على الأسئلة المرتبطة بملفاتهم.. ولفت في نفس الوقت إلى دائرة الإعلام على المستوى الإقليمي و الجهوي والدور الكبير الذي قامت به في التعريف بأهم القضايا والأنشطة التي تستأثر باهتمام النقابة الوطنية للتعليم محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا ومركزيا . 
وانتقل بعد ذلك إلى الملفات المطروحة على مستوى نيابة مراكش وهي ملفات شائكة مثل ملف الموارد البشرية والسكنيات والبنايات والمساعدين التقنيين .. وشدد على الدور الفعال الذي تلعبه النقابة الوطنية للتعليم في تخليق العمل النقابي على مستوى الإقليم والمنهجية التي تعتمدها في تدبير الملفات سواء داخل اللجنة الإقليمية المشتركة أو بشكل انفرادي .
وذكر بالأزمة التي عرفها الدخول المدرسي لهذا الموسم بسبب إقصاء الشركاء الاجتماعيين واستفراد النائب السابق بالقرار مما وقع على أسوأ دخول مدرسي بالجهة .. وقد لعبت النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل دورا كبيرا إلى جانب باقي الشركاء الاجتماعيين في نقل ملف نيابة مراكش إلى الأكاديمية الجهوية الذي انتهى باتفاق تمخض عنه عقد اجتماعات اللجنة الإقليمية للتدقيق في المعطيات ومراجعة التكليفات وفيما بعد إعفاء النائب الإقليمي .
 كما توقف عند ظاهرة الموظفين الأشباح وعرض مجموعة من الحالات وأكد على الموقف المبدئي للنقابة الوطنية للتعليم من هذه الظاهرة التي تسيء لقطاع التعليم قبل أن تسيء للجهات التي تحميها في الخفاء .    
وقد تميز اللقاء في النهاية  بإدانته الشديدة للمؤامرة المدبرة من طرف من المجموعة التي لفظتها النقابة الوطنية للتعليم وفبركت ما سمته بالمؤتمر الاستثنائي التنظيمي بدعم من جهات معادية للنقابة الوطنية للتعليم وفي تطاول تام على صلاحيات المجلس الوطني الذي أكد يوم 17 نونبر بحضوره القوي الذي فاق 170 عضوا وعضوة من أصل 191  تشبته بنتائج المؤتمر العاشر المنعقد بمدينة مراكش أيام 22 و23 و24 فبراير 2013 .

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع