تظاهرتان متضادتان في شوارع نيويورك

 

تظاهرتان متضادتان في شوارع نيويورك، الأولى تدعم الشرطة احتجاجاً "على الحملة التي تستهدفها"، وثانية للمدافعين عن الحقوق المدنية بكل أطيافهم ضد ما يصفونه "إضطهادا " تمارسه الشرطة بلون عنصري، والطرفان يتبادلان الهجوم بالهتافات وسْط حضور أمني مكثّف.

ساحات نيويورك تشهد تظاهرتين واحدة ضد الشرطة وأخرى داعمة لها

خرجتْ تظاهرة مدافعة عن الشرطة في نيويورك احتجاجا على الحملة التي تتعرّض لها على خلفية حوادث القتل المستهجنة في عدة مدن أميركية حيث كان الضحايا بأغلبيتهم الساحقة من غير البيض. لكنّ المدافعين عن الحقوق المدنية بكل أطيافهم خرجوا في تظاهرة مضادّة وتبادل الطرفان الهجوم بالهتافات وسْط حضور أمني مكثّف. وينسجم مع كل الشعارات والهتافات التي أطلقت في سلسلة التظاهرات التي إجتاحت المدن الأميركية مؤخرا، حين إنتفض الشارع الأميركي ضد ما يصفونه إضطهادا تمارسه الشرطة بلون عنصري. لكن في هذا الجانب هناك هتاف مختلف هذه الليلة، فقد كان عدد المؤيدين قليلا، قابلهم عدد مضاعف من المطالبين بالقصاص لكل الذين قتلوا أمام العدسات دون داع. وإذا كان اللون الأبيض طاغ على المتظاهرين المؤيدين للشرطة، فقد لوحظ إختلاط الألوان في الطرف المقابل وهتف هؤلاء أن روح الأسود مهمة. إشتدت الهتافات لكن الحواجز المعدنية الفاصلة، وحشد كبير من رجال الشرطة منع أي صدام. وأكتفى الطرفان بتبادل الإتهامات. وهتف طرف : لا تطلق النار، وهتف الطرف المقابل لا تقاوم التوقيف.  جولة أخرى إنتهت بسلام وجولات أخرى في الطريق فالحوادث الأخيرة أيقظت الكثير من الأوجاع العنصرية في المجتمع الأميركي.  من الزاوية العددية يبدو واضحاً أن الغلبة لأولئك الذين يطالبون بالقصاص ومحاكمة المسؤولين عن قتل بعض الملونين في هذه المدينة بدون ذنب.
 

المصدر: الميادين