2014/12/30

مرض العظمة والابتزاز "تيار الانفتاح والديمقراطية " نمودجا



 نتيجة بحث الصور عن صور "تيار الانفتاح والديمقراطية "
 أبو أيمن
  عندما نتكلم عن المجموعة التي تسمي نفسها "تيار الانفتاح والديمقراطية " يحضر أمامنا مرض إسمه مرض "العظمة "  ومرض  العظمة مصطلح تأريخي مشتق من الكلمة الإغريقية )ميغالومانيا(  بالإنجليزية: ( Megalomania) وتعني وسواس العظمة، لوصف حالة من وهم الاعتقاد حيث يبالغ الإنسان بوصف نفسه بما يخالف الواقع فيدعي امتلاك قابليات استثنائية وقدرات جبارة أو مواهب مميزة أو أموال طائلة أو علاقات مهمة ليس لها وجود حقيقي. استخدم هذا المصطلح من قبل أهل الاختصاص في وصف حالات مرضية يكون جنون العظمة عارضا فيها كما هو الحال في بعض الأمراض العقلية. ومرض العظمة مرض  يؤدي بالمصاب به إلى نهج  طرق غير أخلاقية لتحقيق أهدافه فلا فرق بينه وبين  الابتزاز الذي هو التهديد بكشف معلومات معينة عن شخص، أو فعل شيء لتدمير الشخص المهدد، إن لم يقم الشخص المهدد بالاستجابة إلى بعض الطلبات. هذه المعلومات تكون عادة محرجة أو ذات طبيعة مدمرة اجتماعياً ليتبين للمتتبع أن القاسم المشترك بين هذين المرضين هو تحقيق بعض الأهداف بطريقة غير شرعية .

ويسمى المال المدفوع أو الاستجابة لطلب غير قانوني  نتيجة الابتزاز رشوة يعاقب عليها القانون  بمختلف دول العالم,  هذ التعريف يجرنا إلى الحديث  عن المجموعة التي تسمى  نفسها بتيار "الانفتاح والديمقراطية ", فمند المؤتمر الوطني الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي انعقد مابين 14و16دجنبر 2012 نقرأ على صفحات الجرائد الورقية والإلكترونية ضجيج  المجموعة وهي تهدد بالانشقاق من حزب القوات الشعبية بمبررات لا أساس لها من الصحة ,مرة تدعي  غياب الديمقراطية  الداخلية داخل الحزب , ومرة أخرى تقول أن الحزب يسير من طرف ّالأميين ّ ,ولحد  الآن مرت  سنتين   على المؤتمر ولا انشقاق حصل ,بل مازالت المجموعة تهدد دون فعل أي شيء  ,  فغياب الديمقراطية كما تدعي المجموعة,  يفرض عليها التعجيل بقرار الانشقاق , وتأسيس تنظيم آخر أكثر ديمقراطية وشفافية من الأول  بدون ضجيج ولا عويل كما فعل من سبقوهم ,وإلا حشرت نفسها مع المصابين بمرض "العظمة" أو المبتزين  .

  وعودة إلى المؤتمر الأخير الذي عرف تمرينا ديمقراطيا لا سابق له في تاريخ الحزب , وكان من أرقى ديمقراطيات  المؤتمرات الحزبية في المغرب, ولا في الوطن العربي , فلأول مرة في تاريخ حزب القوات الشعبية , تنافس أربعة مترشحين  للكتابة  الأولى , انتفض المؤتمرون  وأخرجت أمواج المؤتمر التاسع  الأسماء التي تسمي نفسها "القيادات التاريخية "لحزب القوات الشعبية  , وانتصرت الشرعية الديمقراطية على الشرعية التاريخية بفوز الأخ إدريس لشكر, هذا التمرين الديمقراطي لم يعجب المتسترين وراء شعار "الديمقراطية والانفتاح" الشيئ الذي دفع بهم إلى التشويش على الحزب معتمدين على الإعلام الذي يأتمر بأوامر صناع الرأي العام الجديد.   

فالمتتبع الحكيم الذي يحلل بدون خلفيات سياسية يرى في عمل المجموعة ابتزازا  سياسا  أو مصابة بمرض "العظمة "  لإشباع رغباتها واستمرارها في الاستفادة من الريع , فالشمس لا تحجب بالغربال,  فالمجموعة التي الفت الاقتيات من مداخل الحزب المادية والمعنوية , وذلك بالتستر وراء شعارات رنانة، لكنها زائفة، ومواقف قوية، لكنها خادعة., فعبد الهادي خيرات  يدعي انه يناضل من أجل الطبقات المسحوقة استولى بقدرة قادر على الإعلام الحزبي بل حوله إلى ملكيته يصب مداخله في جيبه  , وزوجته تربعت على اللائحة الوطنية للنساء ومرت إلى قبة البرلمان بدون بدل ولو مجهود  واحد و"المنظر" حسن طارق المستعد "لقليب الفيستة" من أجل ولاية برلمانية أخرى مر إلى القبة بمجهود المناضلين في البوادي والمد اشر بعدما تربع هو أيضا على اللائحة الوطنية للشباب  شأنه شأن ابن ّالزعيم "اليازغي  الذي مر إلى القبة من نفس الطريق التي سلكها أصدقاؤه , رغم أنني لم أر ولم أقرأ  في حياتي  أن زعيما من الزعماء  "الواعرين" سبق له أن فعل ما فعله اليازغي الذي أغدق على حاشيته بكل ما لذ وطاب من ريع الحزب , أما  دومو القادم إلى الحزب على صهوة حصان الاتحاد الدستوري فكل أغراضه الشخصية في الخارج  تقضى على نفقة الفريق الاشتراكي ورضا الشامي الذي لا يفرق بين المجلس الإقليمي للحزب ومجلس الفرع ,تحمل مسؤولية وزير بدون عناء  يذكر, ولا بطاقة انخراط واحدة يتوفر عليها . هذه هي حقيقة المجموعة المتسترة وراء شعارا ت  لا علاقة لها بها لا من قريب ولا بعيد , وتتقنع بقناعها في انتظار أن تنقض على "الهمزة " بدليل أن المجموعة سبق  لها أن فاوضت المكتب السياسي الذي تتهمه بالتزوير حول بعض "البوستات " وبعد فشلها التجأت إلى طرق الابتزاز .

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع