2014/12/17

عميل جزائري يكشف تفاصيل الحرب على الرباط

normal MarocAlgerie060709bziouat






     هبريس عن جربدة الصباح

      فضح عميل للمخابرات الجزائرية تفاصيل التحركات الأخيرة لجنرالات الجارة الشرقية ضد المغرب، معتبرا أن المسألة لم تعد تقتصر على معاداة الوحدة الترابية للمغرب، بل هي حرب شاملة تستهدف إضعاف المغرب على جميع المستويات. 
وكشف العميل، في حساب خاص على موقع «تويتر» أن تسريبات «كريس كولمان» المعادية للمغرب ليست إلا جزءا من حرب شاملة للجيش الجزائري من خلال «تزويد القنصليات والسفارات بعتاد متطور للتجسس، وسرقة المعلومات بهدف رصد تحركات المسؤولين الأمنيين وكبار أصدقاء المغرب، والتواصل مع أفراد الحركات الإسلامية السلفية وجماعات المعارضة الراديكالية، بالإضافة إلى جمع معلومات حول الشركات التي تنقب عن البترول والغاز بالمملكة».
وأوضحت تغريدات العميل المذكور أن مأمورية الإشراف على استهداف المغرب أسندت إلى رئيس قيادة أركان الجيش الجزائري الجنرال ماجور، محمد قايد صالح، وبأن وزارة الدفاع دعمت قدراتها بعتاد اتصال حربي متطور جدا، خاصة في ما يتعلق بأجهزة الكشف المبكر عن التجسس، التي تم نشرها على كامل الحدود البرية الجزائرية، بالإضافة إلى تزويد بعض القنصليات والسفارات بمعدات حديثة للتجسس وسرقة المعلومات.
ونفى المصدر المذكور أن تكون الأجهزة الجزائرية قد تمكنت من اختراق حسابات الدبلوماسيين المغاربة، وإنما اقتصر عملها على قرصنة الحسابات الإلكترونية لبعض المتعاملين معهم، في إطار عملية سرية يطلق عليها رجال مديرية الوثائق والأمن الخارجي التابعة للمخابرات الجزائرية، اسم «الفتح المبين» التي تستهدف، بالإضافة إلى المغرب، كل دول الجوار وفي مقدمتها ليبيا وتونس ومالي.
وتهدف الجزائر من وراء عملية «الفتح المبين» إلى الرصد الدقيق لمجريات الأمور في المغرب، خاصة في الأقاليم الجنوبية من خلال بناء شبكات تجسس جديدة للتخريب والتحريض عند الحاجة، وكذا مراقبة أنشطة الصحراويين الوحدويين الذين يناصرون مقترح الحكم الذاتي.
كما تهدف الحرب التي يشارك فيها مركز الاتصال والنشر، وكذا مديرية التسلل والتلاعب ربط الاتصال بأعضاء الحركات الإسلامية السلفية وجماعات المعارضة الراديكالية في المغرب، بالإضافة إلى جمع المعلومات عن الشركات العالمية التي تستثمر في المغرب خاصة شركات التنقيب عن البترول والغاز.
يأتي ذلك أياما قليلة بعد وصف وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، عقب مجلس الحكومة الماضي، ما يتعرض له المغرب ومؤسساته بـ «الحملة المسعورة التي لن تؤثر في مسيرته السياسية أو في موقفه من نزاع الصحراء المفتعل من طرف بوليساريو وممولتها الجزائر».
كما شدد الخلفي على أن الحكومة تتبنى ما جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار بمجلس المستشارين، عندما وجه الاتهام رسميا إلى الجزائر بخصوص التسريبات التي تستهدف المغرب.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع