2014/12/17

التيار و النداء. .تهافت التهافت..


التيار و النداء. .تهافت التهافت..
174 قراءة بتاريخ 16 ديسمبر, 2014
سعيد فاتحي
لم يتأخر كثيراً رد أصحاب التيار علی “موقعي” النداء. الرد هذا ، أخذ طابعا عنيفا بلغ حد التخوين. فقد هاجم الشامي “توقيت” الرمي بالنداء إلی حلبة الاتحاد الاشتراكي المفتوحة، موبخا الراضي ، لخصاصي، بودرقة. .ومن معهم(لم نذكر فتح الله ولعلو لأنه لم يوقع ، هو و آخرون و تم التدخل لديهم لعدم التراجع)، ، و مقرعا أعضاء المكتب السياسي السكيزوفرينيين (سبعة أعضاء يوقعون النداء و لم يحضروا الاجتماع اللاحق للدفاع عنه، ظلوا طيلة تواجدهم بالمكتب السياسي مطمئنين لموقعهم و فقط، و فجأة ،و بعد أن أيقنوا بأن المستقبل/مستقبلهم أصبح من الماضي. .بفعل كسلهم. .هبوا لركوب قارب النداء)..
بعد توقيت “نداء المستقبل ” الذي جاء متأخرا حسب “الزعيم الشامي”..جاء الدور علی “الموقعين” الذين حملهم جزءا من المسؤولية في اختياره و أصحابه الرحيل عن الاتحاد الاشتراكي ” في صيغته الحالية”..بصمتهم طيلة سنتين _ربما عن مجاراة حربه الشرسة ضد الشرعية، و طموحه الجامح نحو القيادة و الوزارة_..
بعد السي أحمد الشامي ، انبرى نشطاء التيار الفيسبوكيون إلی التشكيك في حقيقة توقيعات وازنة، و بعد أن حظي “النداء” باهتمام 2M ارتفعت حرارة رد الفعل. .و “تلف ليهم راس الخيط”…حتی أنهم أصبحوا “”أخطر”"من ادريس لشكر(أليس هو الخطر عينه في عيونهم. .ههههه).لقد ذهب نشطاء التيار رأسا إلی نزع الاتحادية عن “موقعي” النداء الذين تم نعتهم “أصحاب إلياس داخل الاتحاد الاشتراكي”.
سدات مدام، سالينا. ..احنا تيار اتحادي ، مدابزين مع كاتب أول اتحادي. ..وانتوما أش جابكم لحريرتنا!؟!؟..يا سلام !! شوفو “الانفتاح و الديمقراطية “فين كيوصلوا..تسونامي هادا ماشي تيار.
التحليل النفسي و السياسي لكل هذا العنف ، يقود إلى استنباط أن التيار مركب مصالحي أحس بعد “النداء” بأن الغنيمة قد تطير. و بأن الركوب علی أربعينية المرحوم “الزيدي” للاستقطاب مناورة صغيرة، أعلن نداء المستقبل موتها. لقد ضرب النداء التيار في مقتل. ..من جهة لأنه أسقط عنه شرعية الممثل الشرعي و الوحيد للمعارضة ، و من جهة أخرى لأنه عرى علی الوجه “الديمقراطي المنفتح ” للإخوان..و من جهة أخيرة لأنه أكد بأن الانشقاق ليس بالضرورة طريقا فريدا للحفاظ على الذات و الفكرة الاتحادية.
ظل التيار يمني النفس بالتحاق شبه جماعي لموقعي النداء. ..خاب ظنه ، أو ربما خيب. .و من هنا الرد العنيف.
وسط هذا المعمعان الجزئي و الهامشي، تبدو الحياة طبيعية لمن يعرف و يتابع البيت الداخلي للاتحاد الاشتراكي. ..بناء تنظيمي مسترسل بالقوات الشعبية و لأجلها. .حضور سياسي، ثقافي، ديبلوماسي و إعلامي متجدد ،، استعادة تدريجية للمبادرة الفردية و الجماعية. ..و بناء صلب في الحاضر، بديمقراطية و انفتاح عقلانيين، من أجل مستقبل أفضل.
هل كان علی ادريس لشكر أن يكف عن “اقتراف” كل هذه “”المعاصي”"…و ينتظر ، بعد أن ورث جسدا متهالكا، ، أن يحين إكرام الميت بدفنه؟؟ أو أن يقبع في مكتبه إلی أن يرديه قناصة الطرائد..و ما أكثرهم؟ ؟
قطعا لا ..و لو فعلها ما كان ليكون لشگر..و ما كان ليقع كل هذا التهافت .
الاتحاد يتجه نهاية هذه السنة لوضع حد لمسلسل الاستنزاف و الابتزاز .ستلتئم الأجهزة الشرعية للإتحاد الاشتراكي من لجنة إدارية و مجلس وطني نهاية هذا الشهر ، و الاتحاديون الشرعيون مدعوون للتعبئة القصوى ، حتى تكون نهاية السنة لحظة فارقة في تثبيت الشرعية و القطع مع التشويش .
سعيد فاتحي

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع