هبريس:نورالدين القراص
مرة أخرى يطل علينا علماء الإسلام السياسي ببعض الفتاوي تحرم بعض الأفعال، رغم أن شروط الإفتاء كما حددها السلف الصالح لم تعد تتوفر في علمائنا، كما ّأن الدولة لسد هدا الخصاص في الإفتاء قامت تأسيس المجالس العلمية لتداول في المسائل الشرعية والقضايا اليومية التي تفرض الإجابة .
لكن شيوخ الإسلام السياسي مستمرون في إطلاق فتاوي على مقاسهم وهنا تأتي الفتوى التي أصدرها العالم المقاصدي أحمد الريسوني، نائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس حركة التوحيد والإصلاح سابقا، الدراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، تخص تحريم العمل في صناعة التبغ و ترويجه.
حيث قال الريسوني على موقعه الإلكتروني ردا على سائل من طنجة:
"بخصوص سؤالك عن المنصب الجديد الذي
عرض عليك للعمل لدى الشركة الإماراتية لتصنيع التبغ وتوزيعه، فأنا أنصحك
وأحثك على رفض هذا العرض، رغم أجرته المرتفعة، والبقاء في عملك الحالي، ولو
أن أجرته أقل.
وأما ما قاله لك صديقك حول تحريم التدخين وتحريم العمل في إنتاجه وترويجه فصحيح تماما.
وهذا أمر أصبح اليوم محل إجماع بين الفقهاء، بعد أن أجمع الأطباء وغيرهم من الخبراء على الآثار الصحية المدمرة للتدخين.
فشرب الدخان، وصناعته، وترويجه، وبيعه، وأكل أمواله، كلها أعمال خبيثة محرمة.
ومعلوم أن الشرع إذا حرم شيئا، حرم كل مشاركة فيه أو تعاون عليه أو تكسب منه".
و نقل الريسوني للمستفسر فتوى متعلقة
بالموضوع صادرة عن المجلس الأوروبي للإفتاء تحرم تعاطي التدخين والمتاجرة
به، وذلك إعمالا للقاعدة الفقهية “لا ضرر ولا ضرار”، حسب مضمون الفتوى.
وبدلك يصبح حسب فتوى الريسوني كل الدين يعملون في شركات التبغ،و بائعي التبغ مالهم وعملهم وتجارتهم حرام ،وما عليهم سوى مغادرة عملهم بالنسبة للعاملين في شركة التبغ ، أما الدين يبعونه فعليهم أن يتوقفوا عن هدا الفعل المحرم،هدا عن العامل والبائع أما شارب الدخان فشربه للتبغ حرام ،فكل المغاربة الدين يدخنون حسب الريسوني خارجين عن تعاليم الإسلام لأنهم يرتكبون فعل محرم هو التدخين.
وتأتي هده الفتوى في سياق الحرب بين الإخوان المسلمين الدي ينتمي إليهم العالم المقاصدي أحمد الريسوني، الدي حضر معهم في إجتماع إسطنبول الخاص بالتنظيم العالمي للإخوان،والدول التي صنفتهم جماعات إرهابية ومن هده الدول الإمارات ، التي تعتزم إنشاء وحدة صناعية جديدة متخصصة في إنتاج السجائر قرب الميناء المتوسطي بطنجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق