2014/09/10

"داعش" تهدّد الحجاج الجزائريين بالأفكار التكفيرية في البقاع




 

 هبريس عن الشروق الجزائرية
  


   أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس عن اتخاذ كافة التدابير لتحصين الحجاج الجزائريين من التأثر بالأفكار الطائفية أو التيارات الغريبة عن المرجعية الدينية الوطنية، قائلا بأن "داعش" كانت بأفكار تكفيرية، قبل أن يتحول إلى جماعة، ثم إلى تنظيم مسلح.
وأبدى الوزير خشيته من احتمال استغلال مناسبة أداء مناسك الحج لاستهداف الحجاج الجزائريين من خلال نشر أفكار غريبة، معتقدا في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة بأن الجزائر معنية بإمكانية انتقال عدوى الربيع العربي إليها، عن طريق استخدام الدين لأغراض سياسية أو ثورية، موضحا بأنه يتم الاستعانة بالمساجد للدفاع عن المرجعية الدينية الوطنية، معتقدا بأن من يستهدفون الجزائر، إنما يسعون لفصل الجزائريين عن انتمائهم للوطن وللدين الإسلامي، مشيرا إلى أن الطريقة الأمثل للحفاظ على المرجعية الدينية، هي الاستعانة بالمفتين والأئمة لمرافقة الحجاج وإبعادهم عن الأفكار المتطرفة والتكفيرية، وقال بأن من بين ما تخشاه هيئته انتشار الفكر التكفيري إلى جانب الشيعية والوهابية والسلفية. 
ويعتقد وزير الشؤون الدينية بأن موسم الحج تقصده شعوب تأتي من بلدان مختلفة وتحمل قناعات وأفكار غريبة عنا، وأن ما يقلق في الأمر هو إمكانية استخدام تلك الأفكار في زعزعة استقرار البلد، معلنا بأن هيئته قدمت جملة من التوجيهات لتفادي تأثر الحجاج ببعض الأطياف، وهي مخاوف تتكرر كل سنة، غير أن ما يميز هذا العام حالة عدم الاستقرار التي تشهدها دول مختلفة، لذلك قد يكون الحج فرصة لنشر تلك الأفكار، كاشفا عن وجود تنسيق مع وزارة الشؤون الدينية لمحاصرة انتشار الأفكار الطائفية سواء كانت الأحمدية أوالقاديانية أوالبهائية أوالشيعة أو الفكر التكفيري، وكذا المسيحية، وهي تيارات تريد أن تتغلغل في العالم الإسلامي، فضلا عن مراجعة قانون الجمعيات الدينية التي تنظم نشاط  المساجد، وكذا أماكن العبادة، إذ سيتم قريبا برمجة مشروع قانون الجمعيات الدينية على مجلس الحكومة قبل تمريره على البرلمان، وسيضع ضوابط لتسيير المؤسسات المسجدية، وكذا أماكن العبادة الأخرى. 
وأثار الوزير ظاهرة إقبال بعض الشباب على تعلم أصول الدين انطلاقا من معهد قم بإيران الذي تتخرّج منه إطارات في الدين، لكن بأفكار شيعية، متسائلا عن سبب تخلي هؤلاء عن المالكية التي تقبل الآخر وتجمع الجزائريين وتحصن صفوفهم، مؤكدا بأن السلطات لديها القائمة الإسمية لجميع هؤلاء وعددهم بالتدقيق، لكنه رفض الكشف عنه، وفيما يخص فتح أماكن العبادة، أفاد المتحدث بأن هيأته لم تتلق أي طلب رسمي لإعادة فتح المعابد اليهودية، وأنه في حال تلقيها ستتعامل معها وفق ما ينص عليه القانون. 
وفيما يتعلق بموسم الحج، برر محمد عيسى الزيادة في قيمة الدعم الذي تقدمه الدولة سنويا لكل حاج والذي وصل هذا العام إلى 24 ألف دج، بارتفاع تكاليف الحج بسبب قلة الفنادق نتيجة أشغال التوسعة، قائلا بأنه أعطى تعليمات صارمة لصيانة كرامة الحاج الجزائري، من خلال ضمان المأكل والمسكن الملائم له إلى جانب النقل، كما تم تدعيم الفريق الطبي بأطباء مختصين، خشية من تسجيل إصابة بأمراض معدية منها "إيبولا" وفيروس "كورونا".

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع