2014/09/25

داعش يوقظ دئابه النائمة بالمغرب




وجهت الخارجيتان الفرنسية والأمريكية تحذيرات إلى رعاياهما في 30 بلدا، ضمنها المغرب، لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، بعد توجيه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أوامر تحريضية، وتوجيهات إلى الموالين له بالانتقام من الفرنسيين والأمريكيين ورعايا دول التحالف الذي يشن هجمات على «داعش».
ووجه التنظيم الإرهابي تعليماته عبر بيانات وأشرطة مسجلة باستهداف حياة وأموال وممتلكات رعايا دول التحالف، خاصة الفرنسيين والأمريكيين، ما عجل بتحرك سفارات البلدين لتوجيه تحذيرات إلى رعاياهما، ودعوتهم إلى التزام توجيهات الأمن.
ودعا التنظيم الإرهابي الموالين له إلى "الاستنفار" للدفاع عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، مخاطبا إياهم بعبارة "قم أيها الموحد... حيثما كنت"، محرما عليهم التشاور مع أي أحد أو طلب فتوى من أي جهة، ليقطع الطريق أمام تردد أي واحد منهم. كما أباح لهم أموال وممتلكات رعايا دول التحالف خاصة الفرنسيين والأمريكيين. وحرض التنظيم أتباعه على قتل المدنيين والعسكريين على حد سواء، إن لم يكن بالرصاص أو المتفجرات، فبأي وسيلة كانت.
وحدد التنظيم الإرهابي في رسالته التحريضية على القتل، وسائل الجريمة، إذ لم يعف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من يسميهم "الموحدين"، من المحاولة، مشددا على الاستفراد بأعدائه، إن لم يكن بعبوة أو رصاصة، فـ "بحجر أو انحره بسكين، أو ادهسه بسيارتك أو ارمهِ من شاهق، أو اكتم أنفاسه أو دس له السم، فلا تعجز أو تهين، ليكن شعارك: لا نجوت إن نجا عابد الصليب ناصر الطاغوت. فإن عجزت فاحرق منزله، أو سيارته أو تجارته، أو أتلف زراعته، فإن عجزت، فابصق في وجهه!"، كما ورد في تعبيرات الرسالة التحريضية التي حرصت وسائل الإعلام الغربية على ترجمتها حرفيا وتناقلها عبر مختلف وسائلها.
واعترف "داعش" في رسالته التحريضية على الإجرام، أنه يخوض معركة "فاصلة" و"حاسمة"، لن يقوم له قائم بعدها إن هزم. وفي مقابل ذلك، وعد أتباعه بأن يصبحوا "سادة الدنيا وملوك الأرض" إن انتصر. واستنجد "داعش" الذي طالما استعرض قواه، بأتباعه والمتعاطفين معه، لمشاركته في معركته المفصلية، وخاطبهم قائلا "فهيا أيها الموحد.. لا تفوتنك هذه المعركة أينما كنت، عليك بجنود وأنصار الطواغيت، وعسكرهم وشرطتهم وعناصر أمنهم ومباحثهم وعملائهم، قضَّ مضاجعهم، ونغص عليهم عيشهم، وأشغلهم بأنفسهم".
ودعا "داعش" ذئابه النائمة إلى الخروج من مخابئها، وقتل رعايا الدول التي تشارك في الهجوم عليه بأي طريقة كانت، وأحل عليهم أموال الفرنسيين والأمريكيين ورعايا باقي الدول التي تشاركهما الحرب على التنظيم الإرهابي.
وخرج وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازونوف، بتصريحات تؤكد أن بلاده «ليست خائفة» من تهديدات تنظيم «داعش» الإرهابي، مضيفا أنها «ليست المرة الأولى التي يهدد فيها الإرهابيون فرنسا».










ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع