زكية الديراني جريدةالاخبار
إعتاد مشاهدو قناة «العربية» الإخبارية منذ سنوات على وجه عراقي جميل هو
المقدّمة سهير القيسي (الصورة) التي كانت تطلّ يومياً في نشرة أخبار
الرابعة. حفظ المتابع وجه «جميلة العربية» كما يُطلق عليها، لأنها كانت
تجمع بين الحضور الجميل وملامحها الشرقية اللافتة. لكن القيسي إتخذت قبل
أيام خطوة غريبة في مسيرتها، فقد فضّلت المقدّمة أن تترك قناتها الأمّ
وتنتقل إلى تقديم نشرة أخبار mbc المسائية. ذلك القرار المفاجئ لم يكن
متوقعاً أبداً، خصوصاً أن مذيعات «العربية» ينلن قسطاً لا بأس به من
الشهرة، ولا يحجتن إلى تغييرات لتعزيز أسمائهن. وفي التفاصيل أن القيسي
طلبت من القائمين على «العربية» الإنتقال إلى mbc وهي منضوية أيضاً تحت
أحضان الشبكة السعودية، بحجة أن أهلها في العراق يتعرّضون للتهديد بسبب
سياسة القناة التي تعمل فيها. بالفعل، لبّت «العربية» الطلب فوراً، وأطلت
في النشرة المسائية الوحيدة على mbc. لكن بعد أسبوع تقريباً من تلك
التجربة، لم يرق ذلك التغيير للإعلامية العراقية، ووجدت أن شعبيتها تراجعت،
فقررت العودة إلى محطّتها الأولى، لكنها اصطدمت بقرار mbc الرافض كلياً
للتغيير مرة أخرى. من المعروف أن «أم. بي. سي» لا تعرض الا نشرة اخبارية
واحدة وهي مسائية، لذلك إن نسبة مشاهديها محدودة. وعلّقت القيسي على صفحتها
على تويتر أن ذلك التغيير لم يكن نتيجة خلافات مع القناة السعودية، بل هي
حصيلة تطوّر في عملها. ونفت مصادر لـ«الأخبار» المعلومات التي تحدثت عن
خلافات مادية مع الإعلامية و«العربية»، مشيرة إلى أن مذيعات القناة يتقاضين
مبالغ مالية جيدة. يذكر أن الاعلامية ظهرت للمرة الاولى على شاشة«العربية»
عام 2004، وقد تسلّمت برامج تختصّ بالشأن العراقي. فهل تعود القيسي الى
أحضان عملها الأوّل، أم ترضى «بنصيبها» وتبقى في mbc؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق