2014/11/19

حكومة جريدة المساء المغربية



 
 هبريس
  غريب أمر بعض  الجرائد التي تدعي الإ ستقلالية والحياد  في حين أنها تكون تابعة لجهة ما التي تتحكم في خطها التحريري وتزودها بجميع الأ خبار التي ترغب في نشرها بالشكل المناسب لها وبالوقت المحدد، إنها بالفعل عملية نصب على القارىء لنعطي مثال على هدا النوع من الجرائد ، فالمساء مند أن ظهرت وهي تدعي الإ ستقلالية وتقوم بكشف الملفات لما كان مديرها المسؤول  الصحافي رشيد نيني حثى أدى دلك إلى إعتقاله والحكم عليه بعقوبة قاسية أداها كضريبة لمهنة المتاعب                                                     
المساء تحولت إلى بوق دعاية للحكومة الحالية ومنبرا لمهاجمة المعارضة ورموزها ، فإدا كانت بالفعل جريدة مستقلة فيجب أن يكون الحيز الأكبر في إنتقادها من نصيب الحكومة لأنها هي ا لتي تسير البلاد وتتخد القررات وليس المعارضة،لكن العكس هو الحاصل مع المساء حيث يستحيل أن تجد عددا واحد خاليا من مقال ينتقد المعارضة،وبالمقابل تعتم على الأ حداث التي تكون الحكومة وأغلبيتها فيها طرف خصوصا وزراء حزب العدالة والتنمية ونوابهم البرلمانيين   
    من العيب والعار أن يستمر هدا السلوك ،فإدا كان جزء كبير من القراء قد إكتشف أمرها هي وقناة الجزيرة ويظهر دلك من خلال إنخفاض مبيعاتها وعزوف عدد كبير من الكتاب على مقالاتهم بها، فنشر الأخبار المسمومة والمخدومة من قبل منظري الحزب الحاكم أصبح مفهوم عند العام والخاص
فإدا كان الهدف من وراء هدا الإعلام هو صناعة رأي عام موالي لحزب العدالة والتنمية عن طريق مهاجمة المعارضة ،ودلك  بالتركيز على كل خطأ لو كان  في عداد الهفوات البسيطة التي يرتكبها كل إنسان، بشرط أن يكون مرتكبه ينتمي إلى المعارضة الحقيقية لإظهار  بهدف التقليل منه وإضعافه.
هدا التغيرالمفاجئ في الخط التحريري  لجريدة المساء يكشف عدة خبايا كان القارىء لا يعلمها وأصبحت تظهر له يوم بعد يوم، ومنها أن الساهرين على تأسيس هدا المنبر المستقل حسب إدعائهم كانوا يخططون لصناعة رأي عام مناهض لأحزاب الكتلة الديموقراطية والتحضير لقبول التوجه الإسلامي والمتجسد في حزب العدالة والتنمية بإعتباره البديل الوحيد القادر على إخراج البلاد من الأزمة،لكن لما تحمل هدا التوجه عبء تسير الشأن العام وإخفاقه في تحقيق أي شيء لشعب المغربي بل إتخاده قررات لا شعبية مست قوت الطبقات الشعبية , لم تجد جريدة المساء ما تفعل غير مهاجمة المعارضة  كأن هذه الأخيرة هي المسؤولة عن تدبير الشأن الوطني وتقديمها على أنها غير قادرة على معارضة الحكومة والنبش  في الصراعات الداخلية للأحزاب المشكلة لهذه المعارضة كحزب الإتحاد الإشتراكي وحزب الإستقلال، ونشر كل ما شأنه خلق البلبلة والتعتيم على أنشطة تلك الأحزاب الشيء الدي ولد عدم الرضى على ما ينشر في المساء من قبل مناضلي  تلك الأحزاب وعموم القراء الراغبين في إعلام حر ينقل الأحداث كما حدثت دون خلفيات سياسية التي انخرطت فيها جريدة المساء غير المستقلة حيث  تحولت إلى جريدة حكومية ناطقة بإسم حزب العدالة والتنمية الحاكم .

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع