2014/11/23

هل يحق "للزعيم " عبد الهادي خيرات ا لخوض في مشاكل الحزب ؟




أيمن السعدي
يتعرض الكاتب الأول  لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مند المؤتمر الأخير  للحزب حملة مسعورة   من طرف الإعلام الذي يسمي نفسه إعلاما مستقلا  , ركّز فيه  على الطريقة  التي يدير بها  الكاتب الأول تنظيم حزب القوات الشعبية كأن هذا الكاتب هو من يسير الشأن الوطني للبلاد و كأن حزبه هو من يدمر القدرة الشرائية للعباد ,

فالأداء الهابط  لبعض  "قادة الرأي" الجدد من الإعلام الورقي والإلكترونيكي ، الذين بات همهم الوحيد هو توجيه  بوصلة الرأي العام وتحريفها  عن القضايا الكبرى المفروض عليهم الخوض فيها   {فشل الحكومة,التستر على المفسدين } ,حتى ولوكان  هذا التوجيه يتضمن شكلا  من أشكال شيطنة الآخر، أو استهداف آخرين، أو الإساءة إلى قيمٍ ما، أو مجموعةٍ ما، أو حتى إلى شعب

إن ما يحز في نفسي هو انخراط بعض من يسمون أنفسهم الزعماء التاريخين لحزب القوات الشعبية في هذه الحملة المسعورة التي  تبينت  معالمها وأهدافها  الحقيقية المتمثلة في إزعاج كل شخص أراد معارضة المخططات الخبيثة التي أتت  من أجلها "حكومة الربيع المغربي ",  فبدل أن يتصدوا هؤلاء"الزعماء " للزيادات الصاروخية التي دمرت القدرة الشرائية للمواطن  البسيط من طرف الحكومة ومسانديها من "قادة الرأي"الجدد  ذهبوا إلى التحالف معهم بعدما  شعروا أن مصالحهم الذين غنموها عن طريق الريع الحزبي قربت من النهاية .

هنا ندرج حالة  "الزعيم " عبد الهادي خيرات بعدما أتذكر مداخلاته  في   قاعات المجالس الجهوية والإقليمية لأبناء حزب عبد الرحيم  لما كانت حنجرته  تصدح " راه  تشدينا في الحبس وأذينا ضريبة النضال " وكنت من المتحمسين والمصدقين   لكلام هذا "الزعيم "لكن مع زحف الزمن  سقطت الأقنعة وتأكد بالملموس   أن" الزعيم" بعيد كل البعد عن  ادعاءاته , " فالزعيم " سطا على إعلام  الحزب بقدرة قادر   وحوله إلى شركة في ملكيته,  تصب مداخلها في حسابه البنكي  ,رغم  أن الكل  من المتتبعين يعلمون  أن  إعلام  الحزب  مبني بسواعد المراسلين المتطوعين  الذين  لم يتقاضوا من عائدات هذا الإعلام ولا قرش واحد, إضافة إلى حماسة  بعض الصحافيين الصادقين من أبناء الحزب الذي يحملون همه  ,  لكن "للزعيم"  رأي آخر بحيث   خصص لنفسه  أجرا خياليا  لايستحق منه حتى العشر وسيارة من النوع الرفيع يوزع من خلالها  حماقاته الصبيانية  "وشعودته ".    إذن عن أي نضال كان  يتحدث عليه  صاحبنا  الذي اعتبر  أصوات  الاتحاديين المنادية  باسترجاع ممتلكات الحزب ومنها عائدات الإعلام , بالمفسدين؟

فالكل بات   يعلم أن بوصلة  "الزعيم " التي لا تتجه  إلا نحو مصلحته الخاصة التي تتنافى مع قيم ومبادئ حزب القوات الشعبية التي كان يدعي انه كان يناضل من أجلهما , فزوجته مرت إلى قبة مجلس النواب   دون عناء على أكتاف شرفاء أبناء الحزب , وشقيقه  سلك بدوره  مسلك الزوجة  وذلك لما مر إلى قبة مجلس المستشارين أيضا على أكتاف المناضلين بالنقابة , لتصبح عائلة"آل خيرات " هي المستفيدة الأولى من الريع الحزبي الذي كان يدعي "الزعيم " انه اعتقل من أجل محاربته , و لما ضاق عليه الخناق  وحوصر بشعار استرجاع ممتلكات الحزب  , تحالف مع  من كان يصفهم  بالأمس  القريب في مداخلاته  المزعومة بالجرائد الصفراء , بل سب  من خلال جرائدهم بعض قادة الحزب حيث  وصفهم "بالسخارة "   وبهذا النعث  الخبيث  حشر  " الزعيم " نفسه مع  القوم الذي  كلما ازداد غباوة ظن أنه أحسن من الآخرين , لأن خيرة أبناء حزب القوات الشعبية  استشهدوا  من أجل محاربة هذا الوصف الذي   لا  يتلفظ  به  إلا الطغاة,  بل اختزل "الزعيم " حزب الاتحاد الاشتراكي  للقوات الشعبية في شخصه وذلك لما هدد وقال "لقد قطعنا شعرة معاوية مع إدريس لشكر " كأن هذا "الزعيم "هو المؤتمر الذي انتخب إدريس   بل تمادى في سب الاتحاديين المصوتين على الكاتب الأول ووصفهم "بالمفسدين " على صفحات جريدة جرته إلى المحاكم حتى اعتذر .

فمخططات "الزعيم " باتت "مفروشة" وواضحة لكل متتبع خصوصا عندما تقاطع كلامه مع  تصريحات عضو من حزب العدالة والتنمية المدعو حامي الدين الذي يزعم أن بناء حزب  المجاهد عبد الرحمان اليوسفي  مرهون بذهاب إدريس لشكر   الذي انتخبه أعضاء حزبه   في مؤتمر هم  الأخير.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع