2014/11/30

من نبض الحدث... 66 عاماً من الخرس.. نطقت الأعراب وأبرقت إلى «الأمم»







 


هبريس عن  صحيفة الثورة
   (مبارك.. مبارك.. وبالرفاه والبنين أبرقوا لهيئة الأمم).. «الجامعة العربية».. نهضت من رقادها.. واليوم وبعد 66 عاماً «فطنت» بأن فلسطين دولة محتلة وأنه يجب إنهاء الاحتلال.. مبارك لجامعة الأعراب فطنتها.. وهنيئاً لرعاتها خطوتهم الميمونة..
اليوم أدركوا أن ثمة منبراً عالمياً اسمه مجلس الأمن يمكن اللجوء إليه لإنهاء الاحتلال.. وهم من لم ينس ذاك المنبر ليعتليه طلباً لاحتلال ليبيا.. ولتهديد سورية مراراً وتكراراً باللجوء إليه لإسقاط مبدأ ومقومات الدولة فيها.. نزولاً عند رغبة أسيادهم في الغرب ودعماً لمرتزقتهم من إرهابيين وقطاع طرق.‏
(نعاج الجامعة) قرروا التحرك دبلوماسياً.. وهم السباقون بالتحرك الميداني بخناجرهم نحو الجسد السوري ذبحاً.. والسباقون إلى عقد اجتماعات التآمر على سورية مراراً وتكراراً.. بنو الأعراب تحركوا لـ«نجدة» فلسطين، فكانوا في مؤخرة الركب.‏
عرج العرب (المرضي) وبخلاف عرج إدارة أوباما، كان واضحاً مقارنة بالتحرك الدولي في يوم التضامن مع فلسطين.. حين سبق تحرك (الجامعة) 134 دولة اعترفت بفلسطين دولة مستقلة.. ولتنكس أصوات الأحرار في العالم (عُقل) الأعراب من فوق رؤوس حامليها.‏
ملامح صورة المنطقة إلى وضوح أكثر فأكثر.. ثبات في موقف أصدقاء سورية.. وتقدم في أرض الميدان لقوات الجيش العربي السوري تجعل حشود الإرهابيين في زاوية تحرك ضيقة.. وزاوية مناورة من يدعمهم ضمن مجال (الحادة) .. لتبقى وحدها زاوية تحركات أبطال قواتنا المسلحة في إطار (المنفرجة) .. لتنفرج معها أوضاع العديد من المناطق التي تدور فيها رحى المعارك العسكرية من ريف حلب ودير الزور إلى الجنوب في درعا.. ولتلوح في الأفق بوادر انفراج المعركة التفاوضية في حي الوعر بحمص إلى نتائج تجعل من المحافظة مساحة أوسع من الأمن والأمان.‏
هي الصورة باتت أوضح مما مضى.. قد يعكر صفو وطني عابر سبيل.. حدث هنا وآخر هناك.. لكنه يبقى الأقوى.. ويبقى لياسمينه ذاك العبق ولطهر أبيضه تلك القيمة الكبيرة التي نقسم بها على أن يبقى الأغلى.. مهما تعرض لخزي وغدر.. فنحن ياوطني وإياك رفيقا درب.‏

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع