2014/11/19

تهديدات جبهة البوليساريو بين الحقيقة والوهم



طانطان  : سعيد الحمادي 
لم تمر إلا أيام قليلة على خطاب العاهل المغربي بمناسبة عيد المسيرة الخضراء هدا الخطاب الذي اعتبره جميع المغاربة والمهتمين بالشأن المغاربي خطاب حاسم وفاصل فيه من الوضوح ما صدم البعض الأخر, فقد عبر العاهل المغربي محمد السادس أن مغربية الصحراء لاغبار عليها وأن أخر تفاهم وتنازل تقدمه المملكة المغربية هو خيار الحكم الذاتي الذي رحب به جل الصحراويين واعتبروه ضامنا لكرامتهم وحقهم خيار حل وسط خيار لا غالب ولا مغلوب تحت الراية المغربية ,ومن جهة أخرى فقد عالج وشخص الخطاب الملكي قضية بعض الصحراويين الدين يضعون رجل هنا بالمغرب وأخرى هناك يسترزقون على الوضح الحالي ويتمنون استمراره ,وفي المقابل نجد صحراويون آخرون وحدويون يحسون بالغبن والضياع مؤكدا جلالته ضرورة الوضوح فإما أن يكون المواطن وطنيا حقا و إما أن يكون غير دلك فلا مجال لازدواجية المواقف .   


الخطاب الملكي بهده المناسبة الغالية على قلوب المغاربة أثارت خفيضة قيادة ما يسمى بجهة البوليساريو التي هددت بالعودة لحمل السلاح وشن الحرب على المغرب بجيش ينهشه الجوع ومحسوب على طرف أصابع اليد الواحدة, كما جاء على لسان العارفين به الفارين من ويلات التجنيد الإجباري تحت قيادة الرابوني التي تفننت في تعذيب وتجنيد القاصرين معظمهم التحقوا بالوطن الأم فحسب شهادة احد المجندين السابقين بميليشيات المرتزقة كما يفضل تسميتها " احمد فال " أكد أن ما يسمى بجيش التحرير الشعبي الصحراوي لا وجود له إلا في استعراضات بهلوانية تقوم بها قيادة البوليساريوا وتصورها لتبين لدول الجوار أنها تتوفر على جيش قائم بذاته وله قيادة وأضاف أن جل المجندين متذمرين من الأوضاع المأساوية التي يعيشونها وملوا من الوعود الكاذبة التي يروجها رؤساؤهم المباشرين في تحسين أوضاعهم وإرسالهم إلى دول أوروبية لقضاء إجازات مفترضة مستقبلا وتحسين تغذيتهم كل هدا مع الوهم الكبير الذي أصبح مكشوفا وتبين فيه الخيط الأبيض من الأسود قضية وطن مستعمر قضية الاستعداد للحرب من اجل استقلال ارض, يسترسل قائلا وجدنا فيها إخواننا يعيشون بسلام وطمأنينة وعيش كريم تحت الراية المغربية  .فقد أضحت قيادة الوهم اليوم تلعب أخر أوراقها ولا تعي جيدا ما مدى شراسة وقوة الجيش المغربي الذي وصفه خبراء عسكريين أمريكيين بالجيش عظيم , وأشادوا بالخبرات العالية والكفاءات المتطورة جدا التي أصبح عليها اليوم مع الاحترافية والقدرات القتالية والدفاعية الكبيرة جعلته يصنف بالجيش الاحترافي الأول بالمنطقة حسب العارفين بالميدان , ولا ننسى تشبث المغرب بالقرارات الدولية واحترامه لها وسعيه جاهدا لحل ملف الصحراء المفتعل الذي عمر طويلا وسط معاناة مواطنين بمخيمات تندوف ينتظرون ساعة الفرصة الأكيدة للعودة للوطن الأم ونسيان سنوات الضياع والقهر بأرض الثلث الخالي كما يصفها البعض فهل سيتحرك المجتمع الدولي لفك الحصار عن محتجزين عبروا عن رغبتهم في العودة لوطنهم شريطة ضمان سلامتهم للوصول للضفة الأخرى ,بلا تصفية جسدية وهل يعي مجلس الأمن الدولي موانع وعراقيل حل هدا المشكل الذي عرقل تنمية المغرب العربي وضيع حق شعب شقيق مجاور أنهكته مصاريف قضية وهمية ريعها يذهب لجيوب قيادة مهترئة مريضة .

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع