2014/11/26

ايها الاتحاديون لاتبالوا: فلا سنوات الرصاص، ولا أحداث 1983 و 2001 استطاعت توقيف مسيرة حزبكم



 Affichage de 1978756_1379097889033525_1208132038_n.jpg en cours...

عبد الله المليحي
لقد شكل المؤتمر الوطني التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حدثا متميزا، ولحظة ديمقراطية متميزة في الحياة السياسية المغربية .حيث قبل وأثناء وبعد المؤتمر، ظل مؤتمر الاتحاد الاشتراكي حديث أبناء الاتحاد والعامة، وبنهايته ساد نقاش وردود أفعال، تراوحت بين الارتياح، وهذا تقييم أغلب المنتسبين له، نظرا لاعتماد منهجية حديثة في تحمل المسؤولية، بدء بالتناظر بين المرشحين الأربعة ، على مرأى ومسمع الرأي العام الوطني والحزبي في القاعات العمومية ، وتقديم التصورات أو أرضيات الترشيح ، التي كانت بمثابة دفاتر تحملات، ثم انتخاب الكاتب الأول في دورتين بعدما انتدب كل مرشح ممثليه بصناديق الاقتراع لمراقبة العملية الديمقراطية .هذا التمرين الديمقراطي يغيب لدى اغلب الأحزاب المغربية. بما فيها حزب المصباح الذي يتشدق بالديمقراطية "ديمقراطية الشيخ والمريد"، ديمقراطية مفترى عليها، فابن كيران لما صعد إلى أمانة حزبه، توقفت عجلة الديمقراطية لدى الإخوان المتأسلمين ،وقام بتنصيب جميع أعضاء اللجنة التنفيذية، وأقصى مخالفيه وفق إرادته ومشيئته هو وحده . والجدير بالذكر أننا نسجل أيضا، أنه لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الحزب، تم تنزيل شعار تجديد النخب، فتم تجديد اللجنة الادارية الوطنية بنسبة 50°/°وتجديد المكتب السياسي بنسبة 75°/°. وهذا ما لم تستوعبه العقلية المتكلسة المتشبثة بلجنة الترشيحات عبر الاختباء وراء الديمقراطية التوافقية" .     
من جهة ثانية هناك انطباع أقلية قليلة جدا، تلك التي لم تحظى هي أو مقربيها بثقة المؤتمرين والمؤتمرات، وبدل أن تسلك المساطر القانونية، واعتماد أسلوب حضاري، والتحلي بالشجاعة الأخلاقية والأدبية ، اعتمدت أسلوب التشهير، واللجوء في خطوات مقززة إلى الخصوم التاريخيين لحزب القوات الشعبية ، من ظلاميين وأقلام مأجورة غير موضوعية في كتاباتها باعتماد أسلوب افتعال الاخبار من قبل "بلغ الى علمنا من مصارد مؤكدة "، للتشويش وتشويه سمعة الحزب، بدعوة الرغبة في تقويته !!!!!  
لكن في حدود سنة ونصف ، فان الاتحاديين والاتحاديات، المؤمنون بان لاشرعية فوق الشرعية الديمقراطية وقرارات المؤتمر. مرتاحون كثيرا لما تم تحقيقه في ظل القيادة الحالية. علما أن ما يعيشه الحزب اليوم من مشاكل مفتعلة  تضخمها بعض وسائل الإعلام الحقودة على الحزب، لاتساوي ولو 1°/°  نعم واحد في المائة مماعاشه الاتحاد الاشتراكي من انعكاسات بعد المؤتمر الوطني السادس في 2001.لما انسحب الأموي وتياره والجناح النقابي للحزب "الكنفدرالية الديمقراطية للشغل"، والشبيبة الاتحادية بزعامة حفيظ، وتيار الوفاء للديمقراطية بقيادة الساسي والسفياني ، وتيار البرلمانيين بقيادة المرحوم الزايدي وسهيل وكنعان والفيلالي .....فاليوم هناك دينامية لاينكرها إلا الحاقدون، تمثلت أولا  في ضخ دماء جديدة داخل التنظيمات التي عانت الشلل لما يفوق 9 سنوات، فتم عقد أكثر من 30 مؤتمرا إقليميا بداخل المغرب ، و6 مؤتمرات قطاعية ( الفوسفاط – التعليم العالي – التجار – المهندسون – النساء – والشبيبة الاتحادية التي رغم مايقال عن مؤتمرها ،فانه لم يصل الى الحدة التي عرفها المؤتمر السابق للشبيبة  الذي أفرز مكتبين وطنيين ، فعمل الكاتب الاول السابق اليازغي محمد على طرد السياب متزعم  العملية ، كذلك تم تنظيم أكثر من 20 ندوة مركزية حول الشأن الديني والثقافي والاقتصادي.... وتنظيم تظاهرة كبرى حضرها ألوف الاتحاديين " ضد الابتزاز السياسي 5 اكتوبر2013 ". هذا النوع من التظاهرات كان آخرها ، مانظمه الحزب سنة 1997 بمناسبة الانتخابات التشريعية . ويومي الوفاء 29 أكتوبر 2013 و2014 حيث اكتشف الاتحاديون أسماء مئات الشهداء الاتحاديين الذين لم ينصفهم  تاريخ حزبهم في السابق ,وإعادة الاعتبار لدور للجنة الإدارية التي أصبحت هيئة تقريرية ، ولمؤسسة كتاب الجهات والأقاليم ووووو. هذا كله لترسيخ ثقافة الحزب المؤسسة، فتم فتح ملف كان يعتبر من الطابوهات والمسكوت عنه، وهو ماشكل مصدر قلق للقاعدين فوقه، إنها ممتلكات الحزب، بدء بمقر حي العرعار الذي ظل إلى حدود 2013 في اسم الأمين السابق، حيث لم يجرؤ أي مسؤول حزبي سابق على استرداد هذه البناية التي تساوي الملايير، والمقر التاريخي لاكدال الذي كان قيد الرهن ومقرات فاس وطونكان واطلاق الموقع الالكتروني للحزب الذي ظل متوقفا منذ2007 . وجرأة لفتح مآل اسم الحزب بسابريس ودار النشر المغربية ومالية الجريدة.
فبصفتي متتبع لما يجري داخل حزبنا، أقول لجميع الاتحاديين الصادقين، ان الميثاق الذي يجمعنا ، هي مقررات المؤتمر التاسع ولاشيء آخر يعنينا. ولنعمل جميع على القطع مع حزب العائلة وحزب السيبة .  اما القيادة الحالية فاننا نثمن عملها ومواقفها. وفي المؤتمر العاشر ستكون حصيلتها مجال تقييم ومحاسبة أخوية . لكن داخل الإطار.  

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع