نجت فتاة من موت محقق، بعد أن قفزت من الطابق الخامس بعمارة بمنطقة بورنازيل التابعة لعمالة مولاي رشيد بالبيضاء، فرارا من شخصين اختطفاها وتناوبا على اغتصابها، لتنقل على عجل إلى مستعجلات مستشفى سيدي عثمان لتلقي الإسعافات الأولية. وحسب مصادر «الصباح» فإن شرطة الأخلاق العامة التابعة للشرطة القضائية بمولاي رشيد، تشن حملات أمنية متواصلة من أجل إيقاف المتهمين وفتاة تعد خليلة أحدهما، شاركتهما الجلسة، الذين غادروا الشقة بعد الحادثة إلى وجهة مجهولة، وذلك بعد أن تمكنت من تحديد هويتهم بمساعدة حراس ليليين.
وتعود تفاصيل الجريمة، عندما كانت الضحية البالغة من العمر 24 سنة، يتيمة الأب والأم، رفقة ابن حيها بشارع القوات المساعدة بمنطقة بورنازيل، مساء، ليتفاجآ بثلاثة أشخاص يعترضون سبيلهما، ويشهرون في وجهيهما أسلحة بيضاء، ففر ابن الجيران، وترك الضحية لوحدها محاصرة من قبل المتهمين.
وشددت المصادر على أن أحد المتهمين، غادر مسرح الجريمة بعدما استولى على هاتف محمول للضحية، في حين عمد شريكاه على استدراجها إلى عمارة بالمنطقة، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وفي شقة بالطابق الخامس تناوبا على اغتصابها بطرق شاذة. وبعد قضاء وطرهما منها، شرعا في احتساء الخمر، في انتظار إعادة اغتصابها من جديد.
وأوضحت المصادر أن أحد المتهمين ربط اتصالا بخليلته، من أجل مشاركتهم الجلسة الخمرية، حتى يفسح المجال لشريكه للاختلاء بالضحية. وفعلا حضرت الخليلة، وشرع الثلاثة في احتساء الخمر، وفي غفلة منهم، توجهت الضحية نحو النافذة، وألقت بنفسها رغم علو العمارة، ما تسبب لها في كسور وجروح خطيرة، هذا في الوقت الذي غادر فيه المتهمون الشقة وفروا إلى وجهة مجهولة.
وأثار صراخ الضحية، انتباه مواطنين وحراس ليليين، الذين اتصلوا بعناصر الوقاية المدنية التي نقلت الضحية إلى المستعجلات، كما أخبروا الشرطة بالواقعة، سيما عندما أكدت للحضور أنها خاطرت بحياتها حتى لا يتناوب على اغتصابها المتهمان مرة أخرى.
وأوضحت المصادر أن الأبحاث والتحريات التي قامت بها عناصر الشرطة، واستعانتها بشهادات حراس ليليين، مكنتها من تحديد أوصاف المتهمين، لتصدر في حقهم مذكرة بحث، كما قامت بمعاينة الشقة التي تعرضت فيها الضحية للاغتصاب وحجز مجموعة من الأشياء التي قد تفيد التحقيق من بينها قنينات خمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق