|
استأثر حديث رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، خلال اجتماع الأغلبية البرلمانية، عن مفاجأة سيتم زفها للمغاربة يوم الإضراب العام الذي خاضتهُ أغلبية المركزيات النقابية مدعومة من أحزاب المعارضة يوم الأربعاء 29 أكتوبر، بإهتمام واسع وتأويلات مختلفة.
ووفق ما تمٌَ تداولهُ إعلامياً وعلى نطاق واسع، فقد وعدَ رئيس الحكومة المغاربة بـ"خبر سار" سيتمٌ الإعلان عنه ليلة الأربعاء 29 أكتوبر. ورغم تسرب أخبار "تكشف" فحوى "البشرى" التي وعد عبد الإله بنكيران، والتي تحدثت عن "دعم النساء الأرامل" و"خفض درهم في أسعار البنزين"، فإنَ المفاجأة لم تكن سارة بالنسبة لجميع المغاربة، وذلك بإصدار رئاسة الحكومة، بلاغا، يحمل مضمون "الخبر السار"، بإصدار تقرير للبنك الدولي، يخبر فيه بتحسين تصنيف المغرب في مناخ الأعمال.
مصطفى الخلفي الناطق الرسمي بإسم الحكومة، إختار القناة التي حمل صحافيوها والعاملون بها الشارة الإحتجاجية ضد الحكومة لكي يعلن عبرها يوم الإضراب العام "الخبر السار" الذي بشر به بنكيران المغاربة وذلك في ختام حلقة ساخنة من برنامج "مباشرة معكم" واجه فيها الخلفي النقابيين ودافع عن إنجازات الحكومة الاجتماعية وعن إصلاحاتها التي اعتبرها سائرة في الاتجاه السليم، حيث أكدَ أنَ "الخبر السار" هو أن المغرب "ربح 16 نقطة في مناخ الأعمال"، وأضاف وزير الإتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة قائلاً: "هادشي سينعكس على جلب الاستثمارات الاجنبية وهو سيؤثر على من مناصب الشغل".
وقالت رئاسة الحكومة أنَ البنك الدولي كشف في تقريره السنوي الصادر اليوم بواشنطن حول ممارسة أنشطة الأعمال (Doing Business) برسم سنة 2015، عن تحسين المغرب لتصنيفه العالمي ب16رتبة بانتقاله من المرتبة 87 إلى المرتبة 71 من بين 189 دولة.
كما كشف التقرير، حسب ما أوردته رئاسة الحكومة، عن تميز المغرب على المستوى الجهوي والقاري وتمكنه من تقليص الفارق الذي كان يفصله عن مجموعة من الدول العربية والإفريقية في هذا المجال.
وتعتبر هذه النتيجة "الايجابية"التي أحرزها المغرب في مجال تحسين مناخ الأعمال، حسب رئاسة الحكومة، ذات أهمية بالغة بالنظر لكون تقرير البنك الدولي السالف الذكر يعتبر مرجعا أساسيا يعتمده المستثمرون والمؤسسات المانحة والمؤسسات الدولية الأخرى كوكالات التنقيط في اتخاذ قراراتهم واصدار تقييماتهم.
خبر بنكيران "السار"، طْلعْ كذبة، كيف ذلك؟.
فبالرغم من أنَ "الخبر السار" لم يُشكل أية مفاجأة للشعب المغربي كما تم تداول ذلك إعلامياً وتضخيمه من طرف وسائل الإعلام المحسوبة على حزب العدالة والتنيمة (الحاكم)، فإنَ نُشطاء مغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي، "تبْعُوا الكذابْ حْتى لْبابْ الدارْ"، وتداولوا وثيقة منشورة على الموقع الرسمي للبنك الدولي تنفد "خبر بنكيران" السار".
وتكشف الوثيقة (أسفله)، أن مرتبة المغرب إ إنخفضت بـ 3 نقط بعد أن إنتقل من الرتبة 68 إلى الرتبة 71، وليس الإنتقال بـ16 نقطة كما أعلن عن ذلك وزير الإتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة، مما يُبين جلياً "ضحك الحكومة على الشعب وإمعانها في الكذب على المغاربة لإستمالة أصواتهم الإنتخابية".
رابط الوثيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق