2014/09/17

خطير بني ملال أحد الفراشة بين الحياة والموت بعد تدخل السلطات

 

 هبريس عن ملفات تادلة
نقل قبل قليل محمد العسري إلى قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، بعد أن أصيب بجرح عميق على مستوى البطن أثناء قيام قائد المقاطعة السادسة بمصادرة سلع الباعة على الرصيف عند تقاطع شارع الرباط وشارع الجيش الملكي، كما نقل إلى المستشفى في نفس التوقيت تقريبا أحد الباعة المعتصمين بمقر بلدية تيزنيت.
وحسب المعطيات الأولية فإن محمد العسري بائع متجول في سوق عشوائي قرب المحطة الطرقية، يبلغ من العمر 30 سنة أعزب، كان يمارس نشاطه في السوق حين قدم قائد المقاطعة السادسة رفقة القوات المساعدة الشرطة وأعوان السلطة وشرعوا في مصادرة سلع البائعين وتحميلها في الشاحنة.
ووصفت مصادرنا الجرح الذي أصيب به العسري بالخطير، وقدرت سمكه بما يقارب 20 سنتمترا، ويبدو أنه ناتج عن آلة حادة، حيث نقلته سيارة الإسعاف وأودع بقسم العناية المركزة دون أن تتمكن عائلته من رؤيته، فيما قال أحد زملائه أنه ’’بين الحياة والموت نظرا للدماء التي نزفت والجرح الغائر الذي أصيب به‘‘.
وفي تيزنيت بلغنا أنه تم نقل أحد الباعة إلى المستشفى بعد إصابته على رأسه إثر تدخل قائد سلطة لإخراجه وإخراج زملائه المعتصمين داخل مقر البلدية والذين يخوضون منذ أمس الثلاثاء اعتصاما مفتوحا وإضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة، ولم ترد أنباء عن درجة خطورة الإصابة.
مصطفى قشو المنسق الوطني للباعة المتجولين والتجار على الرصيف، أكد في اتصال بملفات تادلة، أن السلطات شرعت في اتخاذ إجراءات عقابية في حق الباعة المتجولين الذين كانوا دائما بالنسبة لها مجرد ورقة انتخابية. وأضاف قشو الذي يتواجد في المركز الاستشفائي ببني ملال لمتابعة حالة محمد العسري: ’’لقد سجلنا تزايد الهجوم علينا منذ أن عقدنا لقاءنا الوطني الأول وهذا يشكل ردا من السلطات‘‘ وأضاف ’’لن نتراجع حتى ننال كافة حقوقنا، ولينتظروا الرد على هذا التصعيد المقصود‘‘.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع