
بني ملال : عبد العاطي
تفاجأ بعض الوافدين من ديار المهجر بمطار بني ملال بثمن النقل الذي طلب منهم مقابل نقلهم إلى وسط مدينة بني ملال : 100 درهم للفرد الواحد لمسافة 7 كيلومترات فقط.
أصحاب الطاكسيات الكبيرة الذين يستغلون حاجة هؤلاء المسافرين للوصول إلى ذويهم و منازلهم بسرعة بحكم وجود المطار الجديد بتراب بني ملال يفرضون الأثمان التي يريدون بدون أي رقيب. أحد المهاجرين القادمين من إيطاليا استغرب لذلك و قال بأن ثمن النقل لخمسة أشخاص من مطار المنارة بمراكش إلى محطة باب دكالة لا يتعدى 150 درهما في حين سيكلف في بني ملال مقابل نفس الخدمة مبلغ 500 درهم و هو شئ غير مقبول .فتساءل هذا الشخص عن المبلغ الذي سيطلب من المهاجرين الذين يرغبون في التنقل إلى إحدى مدن الجهة ك: سوق السبت ، الفقيه بن صالح ، أزيلال أو إلى المدن المجاورة: خنيفرة و أبي الجعد، و منهم من يتنقل إلى مدينة خريبكة .
مطار بني ملال الذي دشن في شهر ماي الماضي و الذي يعرف نشاطا كبيرا بحكم تواجده بمنطقة تعج بالمهاجرين العاملين بديار المهجر و خاصة العاملين بدول إيطاليا و إسبانيا و فرنسا ، يعتبر فعلا رافعة قوية لفك العزلة عن المنطقة و تقوية نشاطها التجاري و السياحي و تقريب المسافات للمواطنين يستوجب فقط تنظيم و ضبط بعض الخدمات الأساسية بداخله و بمحيطه ، من أهمها حماية المسافرين من الإبتزاز و توفير فضاءات كافية للإنتظار و استقبال المسافرين و شبكة للإتصال و التواصل للراغبين في السفر أو التعرف على أوقات الرحلات، و هذا ليس بعزيز على المسؤولين عن الإدارة المشرفة على المطار الذين ينتمون إلى المنطقة و يعرفون جيدا متطلبات سكانها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق