محمد المبارك البومسهولي جريدة الإتحاد الإشتراكي
اقتحم مجهولون وكالة للتأمين بشارع علال الفاسي بمراكش في ساعة مبكرة من الاثنين فاتح شتنبر 2014، واستولوا على الصندوق الحديدي للوكالة وفروا الى وجهة غير معروفة.. الصندوق يتوفر فقط على العديد من الوثائق لكن لا توجد به أية أموال..
والغريب أن طريقة الاستيلاء لم تكن عنيفة حيث لم تظهر أية ملامح تكسير أو تخريب على المحل، ما يطرح العديد من التساؤلات حول طريقة فتح المحل واقتحامه وحتى الأشخاص الذين اقتحموه، والذين يبدو أنهم يعرفون الكثير من التفاصيل عن المحل وطرق إغلاقه ونوعية أقفاله، ما سهل عليهم عملية الفتح والاقتحام دون اللجوء الى أي تكسير أو تخريب..
وحسب بعض العارفين بالوكالة، فإن كاميرات هذه الوكالة قد تكون رصدت عملية الاقتحام ويمكن ان تبين الأسلوب والطريقة التي تم بها الاستيلاء على الصندوق، ويمكن كذلك ان تكشف عن المنفذين للعملية إذا لم يخفوا وجوههم بأقنعة تخفي ملامحهم، كما هو معتاد عند محترفي عمليات السطو، والذين غالبا ما يلتجئون الى إخفاء ملامحهم بأقنعة اثناء تنفيذهم لمثل هذه العمليات ..
هذا وقد انتقلت الى عين المكان عناصر من الشرطة التقنية والعلمية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، وقامت بمباشرة بحثها في الحين، لكنها منعت مصوري الوسائل الإعلامية من التقاط صور للمحل الذي تعرض للسطو ، وهو ما خلق استياء عميقا في صفوف هؤلاء المصورين الذين استنكروا طريقة وأسلوب المنع، واعتبروه تضييقا آخر على العمل الصحافي بهذه المدينة، في حين برر بعض الأمنيين ذلك بضرورة هذا المنع لتمكين الشرطة العلمية من القيام بمهامها في البحث والتدقيق دون أي تشويش قد يؤثر سلبا في عملية البحث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق