2015/01/02

جوابا على خيرا ت: "أما آن للامبراطور أن يرحل "


أما آن “للامبراطور” أن يرحل
 كريم بيزوران
لا يمكن ان لا اعبر عن خيبة املي عندما يتكلم الامبرطور.فهو عندما يتكلم ادرك جيدا قيمة المثل الذي يقول اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.وادرك ايضا ان الصمت هوتعبير عظيم من فنون الكلام.فياليته صمت؟فبعد الحوار الذي أجرته معه جريدة المساء والذي ارتكب فيه اخطاء لايمكن لمناضل حتى ان يقترب من حديقتها.حيث تسائل قائلا(( كيفاش واحد كان كيتسخر علينا ولا كاتب عام ديال النقابة وكان عندوا مكتب تحت السلالم ديال عبد الرحمان الشناف تيستقبل فيه الشكايات ديال رجال التعليم)). وفي الحقيقة فقد اعطى شهادة تقديرية من حيث لايدري في حق الرجل الذي اعرفه انا شخصيا واعرف درجة نضاليته.ونحن عندما نسمع كلام من هذا القبيل من السيد عبد الهادي الذي قال فيه الفقيد عبدالرحيم بوعبيد ذات مرة(( خيرات خيراتنا جميعا)).يجعلنا ندرك ان الصراع الان داخل الاتحاد هو صراع بين توجهين. توجه يريد من الحزب ان يكون اطارا للريع والسيبة فيه المناضلين الذين يجب عليهم ان يكونوا مناضلين عاديين ((يبقاوا ديما كيتسخروا)).وسوبر مناضلين والذين يجب على الحزب ان يحافظ لهم على امتيازتهم لهم ولابنائهم وزوجاتهم ان لم نقل احفادهم.والتوجه الاخر وهو الذي يدعوا الى القطع مع حزب السيبة وبناء حزب المؤسسة الذي يعتبر المناضلين الاتحاديين سواسية في الحقوق والواجبات .وان على الجميع الاحتكام للديقراطية في انتخاب الاجهزة.مع القطع ايضا مع ثقافة الاستهتار بالقوانين التي صادق عليها المؤتمر.
لقد بات واضحا وبشكل لايدع مجالا للشك ان السيد عبد الهادي خيرات و معه ما يسمى بتيار الانفتاح والديمقراطية يريدون ان يوهموا الاتحاديات والاتحاديين بان صراعهم مع الكاتب الاول ادريس لشكر وبان الصراع ليس بين تيار يريد ترسيخ حزب السيبة وبين اجهزة حزبية تريد القطع مع الريع وبناء حزب المؤسسة.فالاستاذ ادريس لشكر ومنذ توليه منصب الكاتب الاول.سهر على احترام الا جهزة الحزبية في اطار حزب المؤسسة.والجميع لاحظ كيف ان  اجتماع مؤسسة كتاب الجهات والاقاليم اصبحت دورية في هدف تعزيز التواصل بين القيادة والقاعدة.كما سجلنا ايضا ان جميع القرارات المصيرية التي تستدعي التئام اللجنة الادارية والمجلس الوطني اتخذت داخل هذه الاجهزة ويمكن ان نذكر على سبيل المثال لا الحصر .قرار اندماج الحزب العمالي والحزب الاشتراكي.وقرار تعيين رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب.كل هذا يعطي انطباعا على ان المكتب السياسي ماض في ترسيخ مبدأ الفصل بين السلط.وهذا وكما يعلم السيد عبد الهادي خيرات ان الاخ عبد الواحد الراضي والخصاصي عندما ارادو التدخل في اطار نداء المستقبل من اجل الاتحاد.طلبوا من الكاتب الاول ان يستقبلهم في بيته ولوحده لكنه رفض ذلك بل استقبلهم بمقر الحزب وبحضوراعضاء المكتب السياسي.وهذا ان دل على شيء فانما يدل علن الرجل يرسخ ثقافة حزب المؤسسة في حين ان الاخرين يريدون  ان يعطوا الانطباع بان الصراع هو صراع مع شخص الكاتب الاول.
لندع مسألة التنظيم جانبا ونخوض قليلا في قضية الاعلام الحزبي.والذي كلما تحدث عليه الاتحاديات والاتحاديين.وذلك باعادة هيكلته واعادته الى ممتلكات الحزب. حتى يعود له الوهج الذي كان يعرفه فيما مضى من الايام.يذكرنا السيد ((الامبراطور)) بانه تم الحجز على حسابه البنكي.وبانه كان المخلص للجريدتين من المشاكل المالية.وبالتالي يقول لنا دعوني مديرا للجريدتين الى ماشاء الله متناسيا ان ماكان يجب ان يدافع عليه ليس حل المشاكل المالية بقدر ما كان يجب ان يدافع على حصيلته الاعلامية.والتي وللاسف لا شيء.فلولا ان الدينامية والانشطة التي يعرفها حزب المؤسسة الذي يقول انه ماض الى الانتهاء لما وجد مايملأ به صفحات الجريدة التي يبشرنا بانه حل مشاكلها المالية.
ان الحوار الذي نشرته جريدة الصباح  تحت عدد 4576 مع السيد عبد الهادي خيرات يجلنا ندرك ان الرجل بدأ يفقد صوابه وبان الامور بدأت تختلط عليه وربما انه يعيش مشكل نفسي يتمثل في شخص الكاتب الاول الاستاذ ادريس لشكر الذي نعته ((بالفاشية)).هذا وحتى الاخ يونس مجاهد لم يسلم من ادعاءته حيث اتهمه بالتشويش على ذكرى رفيقه في نادي الصحافة الفقيد احمد الزايدي وذلك بعدم حضوره الذكرى الاربعينية التي لا تسمح لنا لا مبادئنا ولا أخلاقنا الخوض فيها.لكن اقولها وللتاريخ فاني كنت في دردشة مع السيد يونس مجاهد في احد المواقع الاجتماعية بتاريخ 16/11/2014 على الساعة12/03 حيث اوقف النقاش وقال لي بالحرف اعتذر صديقي فأنا بصدد كتابة كلمة في اليوم الوطني للاعلام خصصت جزءا كبيرا منها للمرحوم الزايدي.
قصارى الكلام بعد القرارات التي اتخذتها اللجنة الادارية والمجلس الوطني للحزب باعادة هيكلة الاعلام الحزبي واعادة ممتلكاته لحزب المؤسسة.وبالاضافة الى مايقوله السيد خيرات في حق مؤسسة الكاتب الاول.وما يعبر عنه من تبخيس لقرارات الاجهزة الحزبية وعلى رأسها المجلس الوطني.يتتعين عليه ان يحترم نفسه  قبل ان يحترم الاتحاديات والاتحاديين  وذلك بان يقدم استقالته من  ادارة الجريدتين.فقد حان وقت الرحيل.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع