2015/01/29

في تطور خطير للوضع في كلميم باشا المدينة ينفذ إرادة والي الجهة بالتشطيب على ما يفوق1700مواطن من اللوائح الانتخابية



 هبريس
في آخر تطورات ما بات يعرف بصراع السلطات المحلية في شخص منسقها والي جهة كلميم سمارة ، ومنتخبي المنطقة، أقدم باشا المدينة بأمر من الوالي العظمي بالتشطيب على ما يفوق 1700مواطن ومواطنة من اللوائح الانتخابية،وقالت مصادرنا أن اللجنة المكلفة بمراجعة اللوائح الانتخابية والمكونة من ممثلي السلطة والمجلس البلدي ويترأسها قاض، في اجتماع لها استغرق أربع ساعات صباح يوم الأحد الماضي، حاولت تمرير هذا التشطيب الذي يعتبر سابقة خطيرة في تاريخ تدبير التهيء للاستحقاقات الوطنية، وجاء مبرر الباشا لهذا الاستعمال السلطوي السيئ الذي يتضارب مع سياسة الدولة الداعية لتشجيع التسجيل في اللوائح الانتخابية، كونه ليس المسؤول عن ذلك بل إن الأمر يتعلق بمسؤولية رؤساء المقاطعات وأعوان السلطة، عاملا على تدارك الموقف بجعل هؤلاء يوقعون على محضر لحمايته مما أقدم عليه هذا الأخير من تنفيذ أعمى لسياسة الوالي في المنطقة وهي السياسة المنفتحة على المجهول في كافة الواجهات المحلية.
وأكدت نفس المصادر التي نقلت الخبر عن قرب أن الباشا قد جيش رجال وأعوان السلطة من قياد وشيوخ ومقدمين ورؤساء مقاطعات ونوابهم منذ مجيء الوالي العظمي الى المنطقة بغية ضرب قبيلة ضد أخرى في خلق مفتعل للنعرة القبلية وللتفرقة بين أبناء المنطقة في خرق واضح للدستور ولكل المواثيق والقوانين المعمول بها ، بغرض ضرب القوى الحية والديمقراطية في المنطقة واستهداف جلي للدور الحزبي بها، بمنطق فرق تسد.
كما قالت نفس مصادرنا ان الباشا وبأمر من منسق السلطات الوال العظمي وبتنيسق مع الكاتب العام للولاية، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالولاية، قد عمل على تهديد رجال السلطة وأعوانها في معيشهم ومستقبلهم المهني، وأن هؤلاء تداولوا فيما بينهم هذا الشطط في استعمال السلطة وأنهم غير قاديرين على التصدي له، وقد عبروا عن ذلك للمقربين منهم، أنهم يقومون بعمل غير قانون لكن الغالب الله.
كما قالت مصادرنا أن الباشا وأمام التصدي له من طرف أحد أعضاء اللجنة بفضح هذا المنحى الخطير في حرمان المواطنين من حقهم الدستوري في ممارسة واجبهم الوطني في التصويـت ، عمل على إرغام رؤساء المقاطعات الحضرية على توقيع في محضر  يتحملون  فيه المسؤولية، وذلك يوم الأحد على التاسعة ليلا حيت تم في نفس اليوم اجتماع اللجنة صباحا.كما ذكرت المصادر أن باللوائح المزمع التشطيب عليها يوجد ضمنها موظفين من داخل الولاية وفي المحكمة الابتدائية وإدارات أخرى وتجار وحرفين ومختلف الساكنة.
إن الوالي وبفعله هذا يعمل على الانقضاض على كل المكتسبات الحقوقية والديمقراطية والتنموية التي شهدها الإقليم مع منتخبين أنصفوا أبناء وبنات المنطقة بإسم المواطنة وخدمة الوطن.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع