2015/01/31

خيرات إمبراطور من ورق “شتت صحافة الحزب ووضعها في السمسرة للبيع”


Noureddine Kasmi
نورالدين قاسمي
 أثار قرار المدير المخلوع لجرائد حزب الإتحاد الإشتراكي بحجبها اليوم إستياء مناضلي ومناضلات الحزب وعموم شعبنا المغربي من قراء الجريدتين  حيث عبرو عن إمتعاضهم من السلوكات التي صدرت من الرجل دون أدنى تفكير في مصلحة الحزب وفي تحدي مفضوح لقرارات اللجنة الإدارية مدعيا ملكيته للجريدتين و ضاربا عرض الحائط تاريخ صحافة الحزب التي تعود ملكيتها في الأصل للجماهير الشعبية ، فقد إستشهد من أجلها شهيد الكلمة عمر بن جلون ونفي وإعتقل من أجلها العديد من مناضلي الشعب المغربي بإعتبارها تمثل صوت الجماهير المقهورة …
وتعود أسباب حجب صحافة الحزب اليوم إلى تعنت المدير المخلوع في تسليم الصحيفتين إلى الحزب وعدم إمتثاله لقرار اللجنة الإدارية للحزب ومكتبه السياسي بعزله عن المنصب الذي عمر فيه مدة طويلة طبعها سوء التدبير وعدة إختلالات حيث عمد بعد توصله من عون قضائي بقرار العزل إلى حجب جريدتي “الإتحاد الإشتراكي” و”ليبراسيون” عن جمهور قراءهم اليوم الخميس ، بعد مداومة عن الصدور لمدة تزيد عن30 سنة هذا القرار إتخذه بشكل متعمد ومستبد حيث يدعي ملكية صحافة الحزب مؤسسا لمنطق الوراثة الذي يتناقض مع المفهوم الجديد للحزب المؤسسة الذي بناه الكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر بعد المؤتمر التاسع قاطعا مع منطق الريع الحزبي والوراثة في المناصب الحزبية .
إن مرحلة النهضة التي يمر منها حزب الإتحاد الإشتراكي اليوم بإلتحامه مع الجماهير الشعبية والعودة القوية في الساحة السياسية الوطنية يستفز  مدلسي الصفوف الخلفية التي تغتني من حالة  الجمود  التي طبعت تسيير صحافة الحزب وتحاول جاهدة الحفاظ على الوضع  لأنه الضامن لإستفادتها من الريع الحزبي وعقد صفقاتها المشبوهة ..
وللإشارة فالمدير المخلوع قام بتخريب صحافة الحزب من خلال بيعه لشركة النشر التي كانت في ملكية الحزب والتصرف في مقراتها بشكل مشبوه دون أدنى إستشارة للحزب مع حجبه لكل المعطيات المالية للصفقة التي تقدر حسب مصادر عليمة بعدة مليارات الأمر الذي يثير شبهة الفساد ،كما عمد على طرد صحافيين مشهود لهم بالكفاءة مما يعكس تدني مستوى التسيير وغلبة النزعة الذاتية للمدير المخلوع التي أفرزت تدهور صحافة الحزب وعدد قرائها ،وبدل أن تعكس صحافة الحزب لتوجهاته والقضايا المجتمعية الراهنة أصبحت في عهد المدير المخلوع بوقا لبقايا المدلسين الذي أعلن الحزب القطيعة معهم  …
فقد كان من الواجب الأخلاقي والمؤسساتي تدخل اللجنة الإدارية والمكتب السياسي للحزب لوضع حد لحالة الجمود الذي تعرفه صحافة الحزب حيث من المنتظر إستئناف صدورها عما قريب في حلة جديدة عنوانها التعاقد لخدمة المشروع الحداثي الإشتراكي للحزب مع الإرتباط بهموم الجماهبر الشعبية ومواجهة الإستبداد الحكومي الذي يتجه لمزيد من التمييع للحياة السياسية والتفقير الإجتماعي …

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع