2015/01/28

ألا فليشهد التاريخ أن ليس لي غطاء مقدس...


 
محمد الحنفي



لا أتدثر...
لا أتعود على أن أتدثر...
ولا أقبل أن أتدثر...
ولا أرجو غير النضال...
وبدون غطاء...
أناضل في هذا الوطن...
لا أملك غير القلم...
يترجم ما في الفكر...
وما يغوص في الوجدان...
على ورق يسجله...
على أمل في الوصول...
إلى كل القراء...
فغطائي قلمي...
وعذاباتي تعصرني...
وما أراه في حياتي يعذبني...
وما أعانيه من قهر للنضال...
يعذبني...
وعلاقاتي اللا محترمة...
تكذبني...
وأنا في كل وضعي...
أتعذب...
عندما أبحث عن صدق النضال...
أتعذب...
عندما أتأمل في صدق الانتماء...
أتعذب...
عندما لا ننتج أي تقدم...
أتعذب...
والملاذات الكثيرة...
التلحقنا...
عندما أفكر فيها...
أتعذب...
والعذابات الكثيرة...
تلاحقني...
تمعن في عمق نفسي العذاب...
وعذاب السنين قد ترسخ...
والملامات توالت...
وما يأتي منها...
يغوص في عمق الوجدان...
ولا أشكو...
ولا أفكر في الشكوى...
لا أطلب الحماية من أحد...
لا ألوم النفس...
لا أسعى إلى لوم المحيط...
لا ألوم من يؤذيني...
لا ألوم من يتحامل...
على شخصي...
فأنا فوق أن أتأثر...
بما يحاك ضدي...
بما تنتجه علامات الحسابات...
اللا تنتهي...
بإرسال اللوم...
فظهري...
غير محمي...
لا بجمعية...
ولا بنقابة...
ولا بقائد جمعية...
ولا بقائد في النقابة...
يساعدني...
على أن أتسلق...
لتحقيق التطلع...
والجماهير التي أقدرها...
مخدرة...
مضللة...
بنعيم الجنان...
وبالحور العين يوم القيامة...
ومرهبة بعذاب جهنم...
وتحلم بالحج من أجل الغفران...
وتنسى أن ذنوب علاقات الإنسان...
لا تغتفر...
والحج هنا...
لا يزيل عذاب جهنم...
فعذاب الحياة يمارسه الشخص...
على الشخص يبقى...
في سجل الذكريات...
يعانقها الشعب المعذب...
ويذكرها حين الحساب...
وهذي الجماهير غارقة...
في ضلال الأدلجة...
والدين براء من كل الضلال...
ومن الأدلجة...
وأدلجة الدين...
دين جديد...
لا يربطه بدين السماء رابط...
والدين شأن الإنسان...
وليس شأن الدول...
يختار منه المناسب له...
ودون إرغام البشر...
وأنا لا أحتمي...
ب (رجال الدين)...
ففي ديننا لا رجال دين...
ولا رهبان...
ولا قساوسة...
وأحزاب الدين المؤدلج...
تحول قائدها...
إلى راهب...
يملك سر السماء...
ويبخس سر الأراضي...
ويحيي الضلال...
وينشره...
ويبيع صكوك الغفران...
والتابعون له...
واهمون...
مضللون...
والوهم لا يغفر ذنبا...
والتضليل...
يغرق صاحبه...
في (بحر) الظلمات...
وأنا لا أعتقد...
أن للبحر ظلمات...
وأقر أن الليل بدون القمر...
ظلام يتلاشى...
في الصبح...
بعد الشروق...
ولا أخاف من (بحر) الظلمات...
وأناهض في فكري...
وفي ممارستي...
ظلام أدلجة الدين...
تعتم رؤيا العقل...
فلا ترى...
إلا دروب الجنان...
وعناق الحور العين...
إلا أعماق نيران جهنم...
ونار الاستغلال تأكلنا...
تذيب فينا الأمان...
في كل الحياة...
والمستغلون...
يستعبدون العمال الأجراء...
وكل كادحي الشعب...
ليعيشوا...
في جنان صنعوها...
من الاستغلال...
ومن نهب ثروة الشعب...
والكادحون المضللون...
يحلمون بجنان الخلد...
يرهبون عمق نيران جهنم...
يخافون عذاب القبور...
لا يذكرون أن المستغلين...
لا يحلمون بجنان الخلد...
ولا يرهبون عمق نيران جهنم...
يعيشون في القصور / الجنان...
يستأجرون الحور العين...
يتمتعون...
لا يخافون من عذاب القبور...
أفلا نذكر أن الحياة صراع...
في هذي الحياة...
وأن الصراع ينتج كل الأمان...
نحلم به...
نحققه...
بنفي الاستغلال...
ودحر الاستبداد...
وتحرير الإنسان من عمق الظلام؟...
فجنان الحياة سلام تحرر...
ديمقراطية في العلاقات...
وعدل في الاقتصاد...

وحقوق في كل الحياة...

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع