عن جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الانسان بني ملال
خديجة إمرأة تبلغ حوالي خمسين سنة مريضة
نفسية متشردة تقطن بالشارع العام ببني ملال.قمنا برصدها أول مرة بتاريخ
الجمعة 23 نونبر 2012،حيث وجدنها أمام المحطة الطرقية رفقة ثلاث كلاب وبعض
المتشردين.قمنا بنشر حالتها لعل المسؤوليين يجدوا لها حل ولكن بدون جدوى
.هذه المرأة المريضة تعيش اليوم أمام المستشفى رفقة كلب وفي جو جد قارس بلا
أفرشة .إنها بحق مأساة حقيقية أن يترك أمثالهن بالشارع وبدون أن يتحرك أحد
لتقديم يد العون لها.تقدمنا نحوها فهي تعرفنا جيدا حيث نقدم لها بعض
المساعدات البسيطة.سألنها كالمعتاد عن إسرتها فلم تجبنا ولكنها تعيش مع
ذكرى إبنتها التي تقطن بمراكش وتأتي لزيارتها بين الفينة والإخرى،لم نستطع
معرفة ظروف معيشة الإخيرة.وجدنها تجمع الخبز فهي تأكله وما تبقى تبيعه أو
تقدمه لكلبها صديقها الوحيد،كما أنها تشرب الحليب الذي يقدمه لها المحسنيين
وعندما يفسد تصنع به لبنا.فهي لا تخشى من التسمم ولا أي شئ أخر.كما أنها
مرتاحة في هذا المكان فهو على الأقل لا يوجد به متشردون فهو أمن.هذه
المريضة النفسية تحتاج للرعاية الطبية ورغم قربها من المستشفى فلا أحد
إكثرت لحالها،الأطباء والممرضين والمرضى والزوار ورجال الأمن الجميع يمر
وكأن لا شئ هناك.لقد إنتزعت الرحمة من القلوب ،كيف تقضي هذه المرأة
حاجياتها لا مرافق صحية ولا أفرشة أو أغطية تقيها البرد ولا إسرة تعطف
عليها ولا مسؤوليين ينكبون عن وجود حلول لهذه الفئة من المجتمع.هذه المريضة
تقاسي في صمت ونتمنى ونحن لم ننسى ذكرى المسن الذي توفي منذ أيام بهذا
المستشفى بعد أن سقط لحمه .فهل ننتظر حتى تموت أو يتم إغتصابها ،عندها نندد
ونستنكر ثم ننام وكأن لا شئ حدث.
تندد جمعية ائتلاف الكرامة
لحقوق الانسان بني ملال بهذه الإستخفاف بحياة المواطنين ،وندعوا المسؤوليين
وطنيا ومحليا تحمل مسؤولياتهم في هذا الملف وغيره.كما نعتبر هذا النشر
بمثابة تبليغ لكل المسؤويين للقيام بواجبهم وبالأخص أن هذه المريضة تحتاج
للمساعدة الطبية.كما ندعوا وزارتي الداخلية والتضامن و المرأة و الأسرة و
التنمية الاجتماعية لتدخل العاجل و حماية مثل هؤلاء من برد وجحيم هذا
الفصل.كما نؤكد أن حل مشكل هذه الفئة يبدأ بإيجاد مأوى لهذه الشريحة وتقديم
المساعدات الطبية والمعيشية لهم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق