2015/01/08

الإعلامي أحمد منصور يتهم الأخوان ويخوِّن قياداتهم....




هبريس عن المغربية 24:

هاجم الإعلامي المصري المعروف بقربه من جماعة ''الإخوان المسلمين''، أحمد منصور، قيادات الجماعة، ولا سيما في مصر، واصفاً قياداتها بـ''الفاشلة'' و''المترهلة''، والتي ''عاجزة عن الاستفادة من قدراتها''، وأنها لعبت دوراً في المحنة التي تعيشها حالياً. كما وصف الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي بأنه ''لا يحمل مواصفات رجل الدولة''.



كما أنه فجر مفاجأة كبيرة عبر تخوينه لبعض القياديين الذين لم يسمهم معتبراً أنهم زجوا ''الإخوان'' عمداً في المحرقة.



ورأى منصور، في تدوينة له في موقع ''فيسبوك''، أن التغييرات التي تجرى في صفوف قيادة الإخوان مصر بعد يجب أن تواكبها تغييرات كبيرة في عقول صفوف أبناء الجماعة، وأن تكون هناك أهداف واضحة ورؤى محددة للمرحلة القادمة، مشيراً إلى لعب قيادة ''الإخوان'' دوراً في المحنة التي تعيشها.



وأضاف منصور أن أول ما ينبغي أن تقوم به الجماعة بعد تغيير وتجديد القيادة هو تغيير اللوائح الإدارية البالية التي مر عليها عشرات السنين دون تعديل، والتي لعبت دورا في ترهل الجماعة وتكلس قيادتها، بل وتسلط بعضهم واستبدادهم، وتفعيل هذه اللوائح لاسيما ما يتعلق بمحاسبة القيادة والالتزام بعدم التمديد لفترتين لأى عضو في القيادة.



وأشار أحمد منصور إلى أن عجز قيادات الإخوان وانعدام بصيرتها في الاستفادة من قدراتهم وانسداد أفق إبداعها، حول الجميع لضحايا وجعلهم يخسرون رصيدا هائلا من حب الشعب المصري وتعاطفه معهم طوال العقود الماضية.



وأشار منصور إلى وجود بعض القياديين ممن ''أصيب بأمراض مستعصية، ولا يدرى ما يجرى في الدنيا، ولازال يتمسك بمنصبه بدعوى الأبوية والقدم'' مضيفاً أن المحنة الأخيرة ''كشفت وعرت كثيرا من القيادات''



وهاجم منصور مجلس الشورى القائم متهماً إياه بـ''التقصير في عمله، وزج الجماعة في صراع سياسي بقرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية دون استعداد لمسئولياتها أو معرفة بتبعاتها أو مسئوليات إدارة الدولة وترشيح من لا يحمل صفات رجل الدولة للمنصب وتقديم أهل الطاعة العمياء على أهل الطاعة المبصرة''



وتعتبر إشارته إلى ترشيح من لا يحمل صفات رجل الدولة لمنصب الرئيس تلميحاً إلى الرئيس المعزول مرسي، والمقيم حالياً قيد المحاكمة من قبل النظام الجديد.



كما هاجم منصور ''رضوخ أعضاء الشورى لمخالفة صريحة للوائح الجماعة بالتصويت بأغلبية صوتين على هذا القرار المصيرى (قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية) بعدما رفض نفس المجلس في مرتين التصويت لصالح هذا الطلب''، معتبراً أن بعض القياديين قام بعملية ''توريط المتعمد للإخوان للزج بهم في هذه المحرقة'' وطالب بسحب الثقة من مجلس الشورى.



وختم منصور: ''آمل من الإخوان الذين تربوا بطريقة عاطفية خاطئة على أن القيادة لا تخطئ وأن المحنة قدر محتوم أن يثوبوا إلى رشدهم ويعملوا عقولهم فيما آلت إليه الأمور على يد قيادتهم الأبوية الفاشلة فلو صح الصف لصحت القيادة ولن ينصلح حال القيادة في ظل العوج الفكري والهيمنة الأبوية.



وتعتبر تصريحات أحمد منصور، الإعلامي الشهير في قناة ''الجزيرة'' القطرية، سابقة من نوعها، حيث أن تيارات ''الإخوان'' معتادة على تسوية خلافاتها في أجواء خفية، وليس من المعتاد أن يهاجم أعضاؤها بعضهم بعضاً عبر الإعلام، وهو ما يشير إلى حجم الخلاف في أروقة الجماعة المعروفة بفرضها التعتيم على أحداثها الداخلية.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع