2014/08/02

نزار بركة يكشف تأثيرات المقايسة السلبية على المغاربة



رغم نفي الحكومة أكثر من مرة وجود آثار سلبية لاعتماد نظام المقايسة في المحروقات، على جيوب المواطنين وبالخصوص في النقل والمواد الغذائية، فقد كشف التقرير السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي قدمه رئيسه نزار بركة للملك محمد السادس، عن بعض تلك الآثار المباشرة التي تمس "خبز" المغاربة.
وكشفت معطيات التقرير الذي حصلت عليه هسبريس، أن الزيادات المسجلة في عدد من المواد الأساسية تعود بالأساس لاعتماد نظام المقايسة في تحديد أثمنة المحروقات، مسجلا في هذا السياق "ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.4 بالمائة، وارتفاع أسعار النقل بنسبة 3.2 بالمائة".
التقرير أفاد أن التضخم الذي بلغ نسبة 1.3 بالمائة سنة 2012 ارتفع إلى 1.9 بالمائة في نهاية سنة 2013، كشف كذلك ارتفاع كلفة التعليم بنسبة 5.5 بالمائة، وهو ما يجعل "من الضروريّ التوقف عند تطوّر كلفة هذا العنصر الأخير الذي يشكل عبئا متزايدا تتحمّله الأسر".
إلى ذلك وفي حديثه عن ولوج المواطنين إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، ورغم تأكيده على توسع دائرة الاستفادة من التغْطية الاجتماعية، فإن التقرير أكد "أن الاختالات مازالت في قطاعيْ التربية والصحة تؤثر سلبا في مسلسل التنمية البشرية في بلادنا".
من جهة ثانية أوضح التقرير أن بُطء تفعيل مسلسل الحدّ من الفوارق بين النساء والرجال يتطلب خلق آليات مؤسساتية مناسبة، مطالبا بضرورة "تتبّع وتقييم عمل مختلف الأطراف المتدخلة في مجال النهوض بمكانة المرأة داخل المجتمع.
أما في مجال تعميم الولوج إلى التربية والتعليم، فقد سجل التقرير أنه "حقق تقدّم ملموس"، لكنه بالمقابل قال إن هناك "أوجه قصور من الناحيتين الكمية والنوعية، مقابل انتظارات قوية في أوساط المواطنين".
وأرجأ تقرير نزار بركة هذه الاختالات أساساً إلى مشاكل الحكامة والفعالية، وفي مقدمتها قلة الموارد البشرية ومحْدودية وُلوج الساكنة إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، وخاصة ساكنة المناطق القروية.
وبخصوص جوْدة هذه الخدمات، فقذ سجل التقرير أن أوجه القصور تتمثل أساسا في الأداء الضعيف لقطاع التربية والتكوين، وعدم تلاؤم العرض الصحي القائم مع حاجيات الساكنة.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع