2014/08/30

السنغال تعلن أول إصابة بـفيروس «إيبولا» وحش إيبولا يقترب من المغرب العربي

 
 
يقترب فيروس “ايبولا القاتل” يوما بعد اخر من محيطنا من البوابة الجنونبية، بعد الاشتباه في اول حالة في الجارة موريتانيا ثم السنغال اليوم ، دون ان نرى التحسيس بخطورة الفيروس وخريطة انتشاره واسباب تنقله، مع تواضع التجهيزات الطبية والاطقم العاملة بالمطارات والمستشفيات. مع حركة التنقل المفتوحة مع موريتانيا  جنونباً والحدود الشريقية مع الجارة الجزائر الشائعة ومنها الى بقية انحاء العالم، مما يزيد من مخاطر انتقال الفيروس عبر الطلبة الافارقة في الجامعات المغربية والمسافرين و عن طريق المهاجرين الافارقة الغير شرعيين.

أعلنت أمس الخميس، وزيرة الصحة الغينية في مؤتمر صحافي أبلغت فيه عن "اختفاء مواطن غيني حامل لفيروس إيبولا القاتل" وقد يكون توجه إلى السنغال، فعلا تم تسجيل أول اصابة أكيدة اليوم بفيروس إيبولا لدى  شاب غيني وضع في الحجر وفق ما أعلنته وزيؤة الصحة السنغالية حواء كول سيك اليوم الجمعة.

وأوضحت الوزيرة السنغالية، أن الطالب ذهب الثلاثاء الماضي، إلى إحدى المستشفيات السنغالية لإجراء فحوصات، وقد كان حاملا لأعراض المرض دون نزيف، غير أنه أخفى المعلومات بشأن الاتصالات التي كانت له مع ضحايا هذا المرض في غينيا.

ووضع الشاب في الحال في الحجر الصحي، حيث يحظى في الوقت الراهن بالرعاية الطبية اللازمة، حسب الوزيرة.وأضافت كولي سيك أنّ تحاليل العينات التي أرسلت إلى معهد باستور في داكار للكشف عن فيروس إيبولا إيجابية، مشيرة إلى أنّ المريض في حالة مستقرة.

وأكدت الوزيرة أنّ "جميع الخطوات اللازمة اتخذت لمنع انتشار المرض من خلال الحالات القادمة من خارج البلاد."وكانت السنغال قررت، في 21 أغسطس/ آب الجاري، إغلاق جميع حدودها مع غينيا الاستوائية، لتجنب انتشار الفيروس الذي يشكل معضلة صحية عامة ذات أهمية عالمية، وفقا لبيان سابق لوزير الداخلية السنغالي، عبد الله داودا ديالو.

وأودى فيروس إيبولا بحياة 1552 شخص في الدول الأكثر تضررا بمنطقة الغرب الافريقي (غينيا كوناكري، ليبيريا، سيراليون ونيجيريا)، من أصل 3069 حالة مصابة بالمرض، حسب أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر أمس الخميس، دون احتساب الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطية، والتي لم يشملها التقرير.

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر/كانون أول 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، لتصل، مؤخرا، إلى الكونغو الديمقراطية والسنغال.

من جانب آخر، دعا مسؤول بارز في منظمة أطباء بلا حدود الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى قيادة الجهود المبذولة للتصدي لإيبولا في منطقة غرب أفريقيا، وقال مدير فرع المنظمة بفرنسا ميغو تيرزيان في مقابلة مع رويترز إن الجهود الحالية قد تساهم في تردي الوضع، معتبرا أنه لا منظمته ولا منظمة الصحة العالمية ولا حكومات ليبيريا وسيراليون وغينيا تتوفر على الإمكانية الضرورية لاحتواء إيبولا.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع