2014/08/26

حقيقة ما وقع في سيدي قاسم؟؟؟

حقيقة ما وقع في سيدي قاسم؟؟؟

الراضي أحمد 
   حقيقة ما وقع في سيدي قاسم؟؟؟
 الكاتب العام المخلوع وشرعية البلطجة

     عقد الاتحاد المحلي الفدرالي بسيدي قاسم يوم السبت 23 غشت 2014 اجتماعا بمقر الفدرالية الديمقراطية للشغل بحضور ثلاثة إخوة من المكتب المركزي للفدرالية: الأخ عبد العزيز إيوي ومحمد الدحماني وعبد الحق لوكيلي وعدد من المسؤولين النقابيين من مختلف فروع الجهة.
     وللإشارة فقد تم تجديد مكتب الاتحاد المحلي الفدرالي بسيدي قاسم التابع لنقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل يوم الخميس 7 غشت 2014 حيث تم فيه انتخاب عمر المخلوفي ككاتب للاتحاد المحلي وإبعاد ابراهيم سوحا الكاتب المحلي المتهم بالفساد.
      إلا أن إبراهيم سوحة الذي لم يستسغ الواقع الجديد، وبعد علمه بانعقاد هذا الاجتماع عمد إلى تجييش مجموعة من البلطجية المأجورين من أجل اقتحام المقر، فتصدى لهم المناضلون الحاضرون وحاولوا إقناعهم بالحوار ودعوهم الى الانضمام الى اصحاب الشرعية وترك أصحاب المحسوبية والمصالح الخاصة من أزلام العزوزي كاتب الفدرالية المخلوع. وبعد أن يئس المهاجمون من إمكانية دخول المقر جلسوا منكمشين يتفرجون.
     في صبيحة يوم الاحد 24 غشت 2014 كرر بلطجية الكاتب المحلي المخلوع تواجدهم امام المقر بعد أن حضر بابا احميدة مرفوقا  ببعض العمال الفلاحيين، فأراد تحريضم ضد المناضلين المتواجدين بالمقر، إلا أنه تبين أن هؤلاء العمال الفلاحيين يعرفون المسؤولين الفدراليين الجهويين معرفة جيدة، فدخلوا معهم في حوارات ثنائية مكنت من توضيح الأخطاء التي اقترفها العزوزي في حق النقابة في مرحلة عصيبة تمر منها الطبقة العاملة المغربية مقدما خدمة مجانية أو بالمقابل للحكومة الحالية ، وفي مقدمة هذه الخطاء الخطأ الكبير الذي سيؤدي إلى تفجير المنظمة من الداخل المتمثل في قراره  الأخرق القاضي بتجميد عضوية 3 كتاب وطنيين لنقابات قوية داخل الفدرالية، فإن لم يكن يعلم أن هذا القرار سيخلق مشاكل داخل النقابة، فإنه غير مؤهل لقيادة المنظمة، وإن كان يعلم فهذا يعد خيانة عظمى للطبقة العاملة التي هي في أمس الحاجة لنقابات قوية تقف ضد قرارات الحكومة الرامية إلى الإجهاز على الحقوق والمكتسبات، خاصة ونحن على أبواب تمرير قانون التقاعد. كما تم خلال هذه النقاشات شرح حيثيات ونتائج المؤتمر الرابع للفدرالية، والتأكيد على أن هذا المؤتمر وضع الفدرالية على الطريق الصحيح؛ طريق مواصلة النضال ضد مخططات الحكومة الحالية الرامية إلى تمرير مخططها بخصوص التقاعد، وإلى إفقار الطبقة العاملة وعموم الشغيلة المغربية.
      في صبيحة أحد 24 غشت 2014، كان عبد الرحمن العزوزي الكاتب العام المخلوع للفدرالية يمني نفسه بلقاء مع الطبقة العاملة بسينما وليلي بسيدي قاسم كما أوهمه إبراهيم سوحة.
فقرر اعضاء الاتحاد المحلي الفيدرالي بسيدي قاسم وعموم المناضلين المتواجدين بالمقر هذا الصباح، التوجه الى سينما وليلي لحضور النشاط المنظم باسم الفيدرالية من أجل التنديد بالكاتب العام المخلوع الذي لايزال ينتحل الصفة ويتكلم باسم الفيدرالية ومطالبته بالرحيل. وعندما اقترب المناضلون الفدراليون من باب قاعة السينما فوجئوا بمجموعة من البلطجية يقفون بالهراوات. فحضر العزوزي مترددا في مشيته حتى أن أحد مصاحبيه قام بدفعه من الخلف، في حين كان عبد الإله دحمان وهو مسؤول وطني بنقابة العدالة والتنمية من سيدي قاسم يحيطه بيديه ويقف بينه وبين الفدراليين، يؤمن له الحماية. في هذه الثناء كانت حناجر المناضلين تصدح شعارات “العزوزي ارحل”، ” الفساد ارحل”. وبعد دخول العزوزي إلى قاعة السينما أغلق البلطجية الباب مستعملين جميع الوسائل لتدعيم صمود الباب. لكن مع إصرار المناضلين دخول القاعة ومحاولاتهم لفتح الباب، كان البلطجية يضربون الباب بالهراوات فتكسر زجاج. أمام هيجان المناضلين وترديدهم للشعارات تدخل كل من باشا المدينة ومسؤولين أمنيين لتهدئة الوضع، لكن الأمور كان تزداد توترا. اتصل أحد المصاحبين للعزوزي (بابا حميدة على الأرجح) برجال الأمن يستنجد بهم لتوفير الحماية للعزوزي لأنه يريد الخروج من السينما قبل أقل من 40 دقيقة من دخولها. فلما انشغل المناضلون مع إحدى البوابات التي كادت أن تنفتح، هرول العزوزي وزمرته من أحد الأبواب في حماية الأمن في اتجاه مجهول.
أما بالنسبة للحضور وحسب الاحصاء الذي قام به المناضلون المتواجدون بعين المكان فان عدد الحاضرين لم يتجاوز 50 شخصا، بينما قدرت الجهات الرسمية العدد في أقل من 60. الحضور هو مجموعة من النساء والشباب الذين استلموا مبلغ 50 درهما، وبعضهم اعترف أنه تم نقلهم بفاركونيطات.
      وذكرت إحدى السيدات التي اعترفت بتسلمها لمبلغ 50 درهم من أجل حضور اللقاء، عند خروجها أن النساء عشن فترة من الرعب لن ينسينها طول حياتهن لما كن داخل قاعة السينما، حيث تحكي هذه السيدة أن الشعارات بالخارج كانت تعلوا على مكبر الصوت بالداخل، وأن سماع صوت تكسر الزجاج عندما كانت ترتطم به الحجارة جعلهن يعشن في فيلم رعب حقيقي، فكان الجميع في الداخل يتحسس ما يقع خارج القاعة ويطالبون العزوزي بالتعجيل في إنهاء كلمته، فلم يتمكن الحاضرون  من سماع صوت الخطيب بسبب الشعارات التي كان يتم ترديدها خارج قاعة السينما، وتحدثت هذه السيدة أيضا عن ارتباك العزوزي حتى أنه لم تعد له أي نقطة دم في وجهه.
       بعد هروب العزوزي ومن معه من قاعة السينما تاركين وراءهم العمال الفلاحيين الذين استقدمهم بابا احميدة. رجع المناضلون إلى مقر الفدرالية بسيدي قاسم، فانضم إليهم مجموعة من هؤلاء العمال الفلاحيين فتناول الجميع وجبة خفيفة أحضرها مناضلو سيدي قاسم.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع