إشكاليات التحالف الدولي ضد داعش

هبريس عن صحيفة السفير
ما زال الغموض يلف الدور الذي سيوكل للدول الإقليمية في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في وقت تنقل المنطقة لتصبح مركز الحرب على "الإرهاب". وسط كل ذلك، ثمة إصرار غربي على عدم إدراج النظام السوري في الحرب على الإرهاب وهذا ما برز من نقاشات الأوروبيين. مسؤول أوروبي قال للصحيفة إن ثمة معارضة كبيرة بين الدول الأوروبية تجاه مسألة إشراك النظام السوري أو التعاون معه في مواجهة داعش.
المسؤول الأوروبي يؤكد أن هناك خيارات عديدة. هناك إمكانية التعاون مع دول المنطقة، وإيران وتركيا أما في الداخل السوري "فالخيار هو بالعمل مع المعارضة المعتدلة". وبالنسبة للعراق كما قال المسؤول للصحيفة "فإن الاستراتيجية واضحة، السياسة الأوروبية تعمل على إضعاف داعش، لكن مع حرص شديد ألا يساعد ذلك الأسد". اللافت أنه قبل أيام طلبت دول حلف الناتو إدخال أزمتي سوريا والعراق على جدول أعمال قمة زعمائه، التي ستعقد في مقاطعة ويلز البريطانية الشهر المقبل. مسؤول عسكري في مجلس "الناتو" أوضح للصحيفة أن هناك نقاشاً جارياً مع السلطات العراقية، حول ما يمكن تقديمه، "لكن المحادثات لم تصل الى نتيجة ولم تقدم الحكومة أي طلب". وأضاف: "إذا كانت تركيا لا تريد من الناتو العمل في سوريا أو العراق، فحينها لا يمكننا أن نقرر التدخل".