2014/08/15

نصرالله: التيار التكفيري ليس له مستقبل في المنطقة ويمكن إلحاق الهزيمة به بسهولة


1
هبريس 
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لانتصار المقاومة في تموز عام 2006 أن عدوان تموز كان جزءا من مسلسل له أهداف نهائية وكان هدف الحلقة الأولى في عام 2006 إنهاء وسحق المقاومة في لبنان وليس نزع سلاحها فقط والحلقة الثانية هي العدوان على سورية بحجة دعمها للمقاومة وإسقاط النظام فيها وإقامة نظام تابع للولايات المتحدة والحلقة الثالثة ضرب وإنهاء المقاومة في غزة.
وقال السيد نصر الله إن صمود المقاومة الأسطوري في الميدان عام 2006 والاحتضان الشعبي لها والصمود السياسي لقيادتها دفع الأمريكيين والإسرائيليين إلى التنازل عن أغلب الشروط لوقف العدوان على لبنان وكانت النتيجة بقاء المقاومة وسلاحها في لبنان مع تعاظم قدرتها وشعبيتها وعدم وصول الحرب الإسرائيلية إلى سورية لأنها عجزت في لبنان إضافة إلى تأجيل الحرب على قطاع غزة عام 2006.
واضاف نصرالله إن من استطاع مواجهة المسار الأمريكي في المنطقة وإسقاطه طوال السنوات الماضية قادر على إسقاط أي مسار مشابه.
وقال: هناك مسار أمريكي جديد من أجل السيطرة على المنطقة وهو خطير جدا وهدفه ليس إسقاط الأنظمة والإتيان بأنظمة بديلة بل هدفه تدمير وتحطيم الدول والجيوش والشعوب والكيانات وبناء حدود جديدة على هذا الركام والاشلاء، مؤكدا أن هدف المسار الأمريكي الجديد في المنطقة تحويل العدو الأساسي إلى منقذ ومخلص وعناصر هذا المسار هو /إسرائيل/ والتيار التكفيري المتمثل بـ /داعش/ ولكن شعوب المنطقة قادرة على إسقاط هذا المسار وإلحاق الهزيمة به من خلال إدراك خطره واستيعابه أولا والبحث عن وسائل مواجهة هذا الخطر ثانيا.
ولفت نصرالله إلى أن هناك دولا إقليمية ترعى تنظيم /داعش/ والولايات المتحدة غضت النظر عنه لتستفيد من هذه الظاهرة في مسارها الجديد في المنطقة.
وقال نصرالله إن المجتمع الدولي لم يتدخل عندما ارتكب /داعش/ جرائم ومجازر في الموصل والأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى ولكن عندما وصل إلى أربيل تدخلوا لأن /داعش/ تجاوز الخط المسموح نظرا لمصالحهم الاقتصادية في كردستان ولذلك يجب ألا تراهن شعوب المنطقة على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أو الجامعة العربية لحمايتهم.
وأكد نصر الله أن من يحمي لبنان والجنوب من أي عدوان إسرائيلي هو معادلة الجيش والشعب والمقاومة وليس القرار /1701/ أو قوات اليونيفيل التي تحتاج إلى من يحميها، لافتا إلى أن التيار التكفيري ليس له مستقبل في المنطقة ويمكن إلحاق الهزيمة ب/داعش/ بسهولة من خلال وحدة الشعب في سورية والعراق ولبنان لمواجهة هذا الخطر.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع