
هبريس
تبنى مجلس الأمن الدولي يوم أمس الجمعة قرارا تحت الفصل السابع يستهدف الإسلاميين المتطرفين
في سوريا والعراق وذلك بعيد قرار الاتحاد الأوروبي تعزيز الدعم العسكري
للقوات الكردية في شمال العراق في معاركها ضد مقاتلي تنظيم "الدولة
الإسلامية".
ويأتي ذلك غداة إعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته
نوري المالكي التخلي عن السلطة تحت ضغط المجتمع الدولي الحريص على تشكيل
سلطات جديدة قادرة على التصدي لهجوم التنظيم المتطرف.
وفي نيويورك تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا
بموجب الفصل السابع يستهدف المقاتلين الإسلاميين المتطرفين في العراق
وسوريا يرمي الى قطع مصادر التمويل عنهم ومنعهم من تجنيد مقاتلين أجانب.
وأضاف مجلس الأمن الدولي أسماء ستة متطرفين على لائحة
العقوبات الدولية الخاصة بتنظيم القاعدة، بينهم قياديون في تنظيم "الدولة
الإسلامية" و"جبهة النصرة" من السعودية والكويت.
ويعتبر القرار، الذي تقدمت به بريطانيا، اشد إجراء
للأمم المتحدة إزاء تقدم الإسلاميين المتطرفين في العراق وسوريا والذين
باتوا يسيطرون على أجزاء واسعة من البلدين ويرتكبون أعمالا وحشية.
ويقع القرار ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
ما يسمح باللجوء الى العقوبات وحتى القوة من اجل تطبيقه ولكن لا يسمح حتى
الآن بشن عملية عسكرية.
وينص القرار على نزع سلاح وحل تنظيم "الدولة الإسلامية" فضلا عن "جبهة النصرة" في سوريا بالإضافة إلى مجموعات أخرى على صلة بالقاعدة.
أما في بروكسل فاتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في
اجتماعهم الطارئ على تزويد المقاتلين الأكراد في شمال العراق بالسلاح
لمواجهة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما أرادت فرنسا.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير
"توصلنا الى موقف مشترك يفيد في مضمونه إن الاتحاد الأوروبي يرحب بتلبية
بعض الدول طلب قوات الأمن الكردية".
كذلك أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الجمعة أن بلاده سترسل عتادا عسكريا إلى المقاتلين الأكراد.
وأوضح في بيان "أن طائرة من نوع هيركوليس-سيسي -130 جي
واخرى من نوع سيسي-177 غلوبماستر تابعتين لسلاح الجو الملكي الكندي
وطواقمهما، اي 30 من عناصر القوات المسلحة الكندية، تم نشرهم انطلاقا من
قاعدة ترينتن في اونتاريو".
واجبر تقدم مسلحي "الدولة الإسلامية" منذ بداية
آب/أغسطس الحالي عشرات الالاف، وخاصة من الأقليات المسيحية والايزيدية من
سنجار وقره قوش، على الفرار بعد سقوط العديد من المدن القريبة من إقليم
كردستان بيد المتطرفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق