2014/08/09

خوفاً من نبشها.. رفات صدام حسين نقلت لمكان مجهول قبل 8 أشهر!



92 

 محمد السعدي

كشف زعيم عشائري عراقي, أن حلفاء من عشائر سنية موالية لصدام حسين, نقلوا رفاته من قطعة أرض مملوكة للعائلة قبل ثمانية أشهر خوفاً من قيام ميليشيات شيعية بنبش قبره. ويبدو أن هذا الإجراء الاحترازي كان مفيدا لأنصار صدام وربما للعراق حيث كان من المؤكد أن تتحول التوترات بين السنة والشيعة الى مزيد من العنف اذا جرى المساس برفات رجل مازال يتمتع بشعبية لدى بعض أفراد طائفته, رغم مرور سنوات على إعدامه في أواخر العام 2006.

وقال زعيم من عشيرة البو ناصر التي ينتمي اليها صدام ومسؤول شرطة ان ميليشيات شيعية اقتحمت موقع المدفن ومزقت صور الرئيس العراقي السابق ثم أشعلت النار في الموقع. وأكد الزعيم العشائري الذي طلب عدم ذكر اسمه “نقلنا الرفات منذ ثمانية أشهر الى مكان آمن, كنا نخشى أن يحدث شيء له, وتبين أن مخاوفنا صحيحة, قام أربعة منا بهذه المهمة, لم نتمكن من نقل رفات ابني صدام (عدي وقصي), كنا نخشى من قيام شخص ما بنبش هذه المقابر”. ولم يذكر الزعيم العشائري تفاصيل بشأن المكان الذي نقلت اليه رفات صدام. وقال “نقلناه الى مكان بعيد عن يد أعدائه, ألا يكفيهم انهم قتلوه, والآن هم خائفون من جثمانه”. 

وقال ضابط شرطة برتبة نقيب من غرفة العمليات في مدينة سامراء القريبة “دخلت قوة من أفراد الميليشيات موقع قبر صدام ودمروا كل شيء وقع عليه بصرهم وأشعلوا فيه النار, وحتى الآن هم يحيطون بمواقع القبور”. وأكد الزعيم العشائري هذه الرواية, حيث قال إن “أفراد الميليشيا الشيعية اقتحموا القبر وحطموا كل شيء بداخله بما في ذلك صور صدام حسين”. بدوره, قال زعيم ميليشيا شيعية يقيم بالقرب من المنطقة, إن أفراد الميليشيا أشعلوا النار في القبر.

وتتمركز الميليشيا الشيعية قرب موقع قبر صدام لقتال مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية” (داعش) الذين اجتاحوا شمال العراق في يونيو الماضي وأعلنوا الخلافة. وقال الزعيم العشائري إنه وسنة آخرون يبحثون تقارير بأن تلك الميليشيات نبشت قبري عدي وقصي اللذين قتلتهما القوات الاميركية في العام 2003 قبل القبض على والدهما بستة أشهر.

وشنق صدام في العام 2006 بعد أن أدين بارتكاب جرائم ضد الانسانية لقتل 148 قرويا شيعيا بعد محاولة اغتيال فاشلة في العام .1982 ودفن في بلدة العوجة مسقط رأسه التي تقع على مسافة 150 كيلومترا الى الشمال من بغداد, ما أثار موجة من الحزن والغضب بين أنصاره. وحفر قبر صدام في قطعة أرض مملوكة للعائلة كان قد أقام عليها مبنى في الثمانينات للاحتفالات الدينية. وذكرت الحكومة في ذلك الوقت أن جثمان صدام ربما ووري الثرى في قبر سري خوفا من ان يتحول الموقع الى مزار للمتمردين البعثي

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع