
هبريس عن هسبريس
استأثرتْ مدينة مراكشْ بحيز مهمٍّ من مانشيطَات الصحَافة الغربيَّة، خلَال الأيَّام الأخيرة، بعدَ مقدمِ نجمِ هوليُود، جورج كلُونِي، إليها رفقةَ عروسهِ اللبنَانيَّة، أمل علم الدِّين، لتمضية شهر العسل، حتَّى أنَّ دعايةً للمدينَة، وعرض معالمهَا، تأتتْ للقرَّاء، بإذكاء فضولهم إلى زيارتهَا.
صحيفة "الاندبندتْ" البريطانيَّة العريقَة، تساءَلتْ حول الأسباب التي دفعت بكلونِي إلى تمضيَة شهر العسل في مراكش، لتوردَ أنَّ بعاصمَة النَّخِيل تأليفًا ومزاوجَة نادرين بين السحر الفرنسِي والثقافة العربيَّة، واصفةً إيَّاهَا بإحدَى جنان شمال إفريقيَا.
من الأمُور التِي تجذبُ إلى مراكش، حسب الاندبندنت، مطبخُهَا الغني، وتوافر أكلات من كلِّ المطابخ العالميَّة، حتَّى وإنْ كان من المستحب الإقبَال على الطعام المحلِي. ذاكرةً اسم مطعم كبير في المدينَة يقدمُ الطعام الشرقِي والغربِي.
الطعامُ في مرَّاكش، ينضافُ إلى مقامٍ في فندق "المامونيَّة" الشهِير، الذِي سبقَ أنْ جرى تصنيفهُ كأفضل فندقٍ حضرِي، خلال العام 2013، لمَا فيه من مزاوجَة بين الأصالة والمعاصرة، وسبقَ أنْ احتضنَ أحد أفلام هيتشكُوكْ.
موازاةً مع الطعام، الذِي قالَ رئيسُ الحكومة، عبد الإله بنكيران، أمس في مناظرة السياحَة، إنَّهُ لوْ كان كلَّ ما يمتازُ به المغرب، لظلَّت المملكة جديرة بأنْ تزَار، ينضافُ إلى الحدائق، حيث تقترح الصحيفة لحظاتٍ من الرومانسيَّة بعيدًا عن ضوضاء المدينة في حديقة ماجورِيل، الواقعة في كليز، والتِي سميتْ بماجورِيل نسبةً إلَى الرسَّام الفرنسِي، جاك ماجُورِيل الذِي بدأ تأسيسهَا عام 1924.
أمَّا الأزوَاج المغامرُون فتقترحُ عليهم الصحيفة، الخروج من مراكش إلى بلداتٍ أمازيغيَّة نواحي مراكش، يستكشفُون بهَا ثقافاتٍ أخرى، أوْ أنْ يذهبُوا في زيارةٍ إلى قمَّة توبقَال، باعتبارهِ أعلَى قمَّة في سلسلة جبَال الأطلَسْ.
وتوردُ الصحيفة أنَّ الزيارة إلى مدينة مراكش لا تكتمِلْ، مَا لمْ يقصد الزائر المدينَة القدِيمة، وما لمْ ينتشِ بالروائح الزكيَّة للبهارات مصفوفةً أمام الباعة، فيما تغصُّ الفضاءات بالمَارَّة والمُوسيقَى، وهي المصنفة تراثًا عالميًّا للإنسانيَّة.
عندَ المسَاء، يكونُ منْ الأنسب الخرُوج فِي نزهةٍ، حسب الصحيفة، على سنمَة جمل بين النخِيل، في قافلةٍ، تذكرُ بالنحو الذِي دأب المغاربة، في فترةٍ تاريخيَّة مضتْ، على السفرِ به. على ألَّا ينسَى السائحُ أنْ يعرجَ على ساحَة جامع الفنَا ويشربَ الشَّايَ المنعنع في مقهًى من مقاهيهَا، وهُو يرقبُ النَّاس في غدوهم ورواحهم، فيمَا أنَاسٌ آخرون يوقفُون الزمن ليتابعُوا فنَّ الحلقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق