2014/10/24

وأخيرا اعترف أحد قادة الحركات الاسلامية بعدم واقعية شعار الاسلام هو الحل

Noureddine Zoubdi
 نورالدين القراص
 كيف استطاعت قوى الاسلام السياسي أن تجمع هدا الكم الهائل من الأتباع والمؤيدين، سؤال طرحه العديد من المحللين السياسين لظاهرة الاسلام السياسي،وفي الصدد بدأت الشعارات التي بني عليها الاستقطاب تسقط بفعل عدم واقعيتها، ومن على الخصوص شعار الاسلام هو الحل.
  فحثى قادة هدا التيار أصبحوا يدركون عدم قابيلية تطبيق مضامين الشعار،باعتباره يتسم بالعمومية لايعطي الجواب الحقيقي لحياة المواطنين،حيث وجّه عبد الفتاح مورو،نائب رئيس حركة النهضة التونسية ،انتقادات قوية لحركات الإسلام السياسي والتي اتهمها باستخدام الدين في السياسة.
  وأكدّ مـورو ،أن شعار "الإسلام هو الحل" الذي ترفعُه الحركات الإسلامية ،شعارٌ فارغ وفضفاضٌ لا يٌعالج بشكل عقلاني مشاكل الناس العملية.
ونصح مورو الحركات الإسلامية بإجراء مُراجعة تأخذ بعين الإعتبار الظروف المُستجدة والإقرار بالتيارات السياسية الأخرى ،مُذكراً بأن لا شكل مقدساً حدّده الإسلام للحكم ،وأنَّ أمر ذلك بشري لا شأن للدين به.
  لكن أمام الاستقطاب التي تمارسه الحركات الاسلامية المبني على استعمال الدين في السياسة، هل ستتخلى على نهجها تتبع سياسة واقعية هدفها هو تحسين ظروف عيش المواطن؟ 
 ويمكن أن نعترف بأن الحركة الاسلامية في تونس ،قد قطعت أشواطا كبيرة في الحسم مع مجموعة من الأفكار الغير الصالحة للتطبيق وهدا هو سر  نجاح التجربة التونسية،فادا تمعنا خطاب النهظة التونسية سنجده شيبه بخطاب حزب الاستقلال عندنا،لقد تعايشت مع كل الأطياف السياسية بما فيها أقطاب اليسار.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع