2014/10/21

المحمية الإستراتيجية التي أسالت لعاب سماسرة العقار بسوق السبت إقليم الفقيه بن صالح.





غط الكبير
إنها محمية إستراتيجية تتواجد  داخل المدار الحضاري، تعتبر القلب النابض لمدينة سوق السبت أولاد النمة إقليم الفقيه بن صالح كما يشير إلى ذلك تصميم التهيئة، بحيث تبلغ مساحتها 13 هكتارا كانت مخصصة لمجموعة من المصالح الخارجية ،و باعتبار المدينة محاطة بمدار فلاحي سقوي لا يمكن التوسع على حسابه ، لأنه بلغة التقنيين في مجال التعمير يعتبر مدارا ميت ، كل هذه العوامل جعلت من المشرع برمجة مجموعة من الأراضي وسط المدينة  لانجاز بعض  المصالح الخارجية ، ورغم ذلك فان سماسرة العقار ومعهم بعض  المقربين من بعض المسئولين النافدين أجهزوا على ما تبقى من المساحات الفارغة التي حولوها من محميات إستراتيجية _رغم أنها كانت ارض فلاحيه سقوية_ إلى تجزئة سكنية أطلقوا عليها اسم مستقبل الخير 1 ،2 و3 والسؤال الذي يطرح نفسه من وقع على تحويل هذه المحمية الإستراتيجية إلى تجزئة سكنية ؟ هل هو وزير الفلاحة ومعه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللذان رفعا عنها الطابع الفلاحي ووالي جهة تادلة ازيلال السابق بحكم القوانين الاستثنائية التي يتوفر عليها في هذا المجال ؟ أم رئيس المجلس البلدي الذي سلم الشهادة الإدارية في غفلة من مكونات المجلس البلدي بجميع مكوناته ؟
فلنقل أن تحويل هذه المحمية جاء من اجل انجاز  المصلحة العامة ؟ فهل انجاز  التجزئات من بين الأولويات خصوصا وان المدينة لا زالت بها مجموعة من التجزئات العالقة منذ الثمانينات إلى يومنا هذا وتجزئة التقدم نموذجا ؟  وكم عدد الشركاء في هذه المحمية الإستراتيجية التي تحولت إلى تجزئة سكنية يباع فيها المتر المربع الواحد ب 10الاف  درهم  بعدما أنجزوا شركة لهذا الغرض ؟  ومن هو المقرب من سيادة المسئول بالمدينة  الذي استفاد من حصة 5/1 من توزيع كعكة 13 هكتار ؟انه استغلال للنفوذ والسعي وراء تحقيق المصالح الخاصة والاغتناء السريع هو السبب الرئيسي  وراء تغيير معالم المحمية الإستراتيجية إلى تجزئة سكنية ، ويكفي إطلالة واحدة على أسماء الشركاء في كعكة 13 هكتار التي أعمت ا بصار وبصيرة  سماسرة العقار وأسالت لعابهم  لتجدوا اسم له علاقة كبيرة بأحد النافدين بالمدينة يحمل نفس الاسم العائلي لشخص يعتبر نفسه الكل في الكل بالمدينة ، والذي لا يحب أن يظهر اسمه من بين المستفيدين تفاديا لأي شبهة .
 إن عملية التمرير وتغيير معالم محمية إستراتيجية إلى تجزئة سكنية التي استفاد منها سماسرة العقار من اجل الاغتناء السريع  دون التفكير في العواقب الوخيمة التي ستعيشها المدينة خصوصا وان ساكنتها أصبحت أكثر من90 ألف نسمة سيجعلها تعيش أزمة حقيقية في إيجاد أراضي فارغة من اجل بناء المرافق الإدارية والمؤسسات التعليمية وغيرها لفائدة الشباب مستقبلا ، مما يجعلنا مرة أخرى وبمرارة نطرح مجموعة من الأسئلة على هؤلاء السماسرة الذين أكلوا الأخضر واليابس، ماذا تبقى من العقار داخل مدار سوق السبت ؟ انظروا إلى عدد الشواهد الإدارية المسلمة من المكتب التقني من المستفيد منها ؟
إن مدينة سوق السبت أولاد النمة لا  تدق ناقوس الخطر فقط  لما تتعرض له محمياتها الإستراتيجية من عملية الاغتيال ، بل جعلوها مدينة مفتوحة للتجزئات ، الله وحده يعلم عددها وكيف يتم الترخيص لأصحابها؟  لان اغلبها لا يتوفر على القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال ، أقول من يرخص لهذه التجزئات ؟ وهل هناك من يتتبع أشغالها في غياب مهندس معماري منذ مغادرة عبد الرحيم شوقي البلدية إلى مدينة اكادير أكثر من 15 سنة وليس 5 سنوات كما قال لنا احد  العارفين بخبايا المدينة ؟ ومنذ ذلك الحين ظلت مدينة سوق السبت أولاد النمة بدون مهندس معماري مما يجعلنا نطرح السؤال التالي من يسير المكتب التقني بالمدينة طيلة هذه السنوات ومن يؤشر على الشواهد الإدارية والتصاميم والرخص طيلة هذه المدة كلها ؟
من حول المحمية الإستراتيجية إلى تجزئة سكنية التي أطلقوا عليها  اسم مستقبل الخير 1 ، 2  و3 اسم على مسمى ، وهل هذه التجزئة لا زالت مرهونة لأحد الابناك بمدينة مراكش بمبلغ 24 مليون درهم أي مليارين و400 مليون سنتيم ؟ نقول هذا حتى لا نعيش مصائب مدينة باديس بالحسيمة بمدينة سوق السبت أولاد النمة ؟؟

نقول هل يجرؤ كل من وزير الداخلية ومعه وزير التعمير وسياسة المدينة من فتح تحقيق في هذا المجال؟ أم أن سماسرة العقار سيضلون يجهزون على ما تبقى من الأراضي لانجاز التجزئات  إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها دون مسائلة أو محاسبة ؟

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع