2014/10/24

قتيلان في هجوم مسلح على البرلمان الكندي


عناصر أمن يدخلون مبنى البرلمان الكندي (رويترز)
ضباط من الشرطة بالقرب من مبنى البرلمان في اوتاوا (أ ف ب)
 
هبريس عن جريدة السفير
تعرض البرلمان الكندي في اوتاوا لهجوم مسلح ادى الى مقتل مهاجم وعسكري، في حين جددت الحكومة الكندية تحذيراتها من احتمال حصول هجمات ارهابية.
واعلنت الشرطة في العاصمة الكندية ان أحد المهاجمين قتل برصاص الشرطة بعيد الهجوم، في حين سادت اجواء من الذعر ساعات عدة بعد تداول معلومات عن وجود مسلحين آخرين داخل مبنى البرلمان الفدرالي الواقع في وسط العاصمة.
وقبيل الساعة العاشرة (14،00 ت.غ) اصيب أحد الجنديين اللذين يتمركزان امام نصب الجندي المجهول المجاور للبرلمان برصاص المسلح، وسرعان ما توفي متأثرا بجروحه رغم محاولات المسعفين انقاذه.
كما أعلن وزير العمل جيسون كيني في تغريدة على "تويتر" ان عنصرا في الشرطة كان يحرس البرلمان اصيب بجروح في إطلاق النار داخل المبنى.
وفرض طوق أمنى مشدد على وسط المدينة وانتشر في ارجائه مئات الجنود مدعومين بآليات خفيفة.
وطلب من سكان وسط اوتاوا الابتعاد عن نوافذ منازلهم ومكاتبهم لان أحد المسلحين فر "على الارجح" الى سطح البرلمان بحسب الشرطة. وشوهد قناصة من الشرطة ينتشرون على أسطح الابنية المجاورة من دون ان يتأكد وجود أكثر من مسلح.
وافادت وسائل الاعلام ان القواعد العسكرية اقفلت وطلب من العسكريين البقاء حيث هم وعدم التنقل بلباسهم العسكري.
وامام هذا الهجوم الفريد من نوعه في تاريخ كندا الحديث وضعت الدفاعات الجوية الاميركية الكندية في حالة تأهب "لكي تكون قادرة على الرد سريعا" على اي حادث جوي يمكن ان يحصل، بحسب ما افاد مسؤولون عسكريون اميركيون.
وحسب شهادات متعددة فان المهاجم او المهاجمين أطلقوا النار في البداية على أحد الجنود المتمركزين امام نصب الجندي المجهول قبل ان يسيطروا على سيارة رسمية للاقتراب من ابواب البرلمان، لان الاجراءات الامنية تحول دون دخول السيارات غير الرسمية الى المكان. وتمكن المهاجمون بعدها من الدخول الى المبنى المركزي للبرلمان حيث قاعة الاجتماعات.
وسمع بعد ذلك دوي انفجار قوي اتبع بإطلاق نار غزير من عناصر الشرطة بحسب ما جاء في شريط فيديو نقله صحافي يعمل في جريدة "غلوب ان ميل"، كان موجودا داخل البرلمان وصور الشريط بواسطة هاتفه المحمول.
وقال الموظف في البرلمان مارك اندري فيو: "دخل شخص البرلمان راكضا وكان عناصر من الشرطة يلاحقونه ويصرخون طالبين من الجميع الاحتماء"، مضيفا انه سمع "نحو عشرين طلقة رصاص" أطلقت داخل البرلمان.
وقال متحدث باسم رئيس الحكومة ستيفن هاربر، الذي يوجد مكتبه داخل المنطقة المطوقة امنيا، ان الاخير أجلى من المكان وهو بخير. كما نقل الزعيمان المعارضان اليساري توماس مولكير وجوستان ترودو من الحزب الليبرالي الى مكان آمن.
وقال السناتور بيار هوغ بوافينو في تصريح صحافي ان رئيس الحكومة كان داخل قاعة البرلمان يشارك في الاجتماع التقليدي الاسبوعي لنواب وشيوخ حزب المحافظين الذي يقوده. واضاف انه "نقل سريعا الى مكان آمن بعد لحظات قصيرة سادها الذعر".
واجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصالا هاتفيا بهاربر، في حين اعرب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عن استهجانه للحادث في تغريدة له على "تويتر".
وندد هاربر لاحقا بـ"الهجوم المقيت" على البرلمان من دون ان يكشف عمن يمكن ان يكون وراءه.
وقال مدير مكتبه كارل فاليه ان هاربر التقى قادة المعارضة و"دان امامهم هذا العمل المقيت".
ورفعت السلطات الكندية، أمس، درجة الحذر من هجوم ارهابي من الدرجة السفلى الى الدرجة الوسطى للمرة الاولى منذ العام 2010.
وجاء هذا القرار بعد مقتل عسكري واصابة اخر في سان جان سور ريشيليو في مقاطعة كيبيك بعد صدمه عمدا بسيارة كان يقودها شاب في الخامسة والعشرين من العمر قامت الشرطة بعدها باطلاق النار عليه وقتله. واعتبرت الحكومة الكندية الحادث عملا ارهابيا.
وهي المرة الاولى التي يقع في كندا اعتداء على علاقة بالتطرف الاسلامي.
وافادت اجهزة الاستخبارات الكندية ان الجاني يدعى مارتن رولو كوتور واعتقل في تموز الماضي بينما كان يستعد للسفر الى تركيا. وهو واحد من بين نحو 90 كنديا موجودين حاليا على الاراضي الكندية ويشتبه بأنهم قد يعدون لارتكاب اعتداءات.
ومن بين التسعين هناك 80 عادوا مؤخرا من مناطق حرب وخاصة من العراق وسوريا، بحسب ما قالت مطلع الشهر الحالي الحكومة الكندية

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع