2014/10/29

حلفاء بنكيران في الحكومة يجهضون مخططه الاحتيالي …

حلفاء بنكيران في الحكومة يجهضون مخططه الاحتيالي …
هبريس
بعد بداية العد العكسي للإستحقاقات المقبلة ظهرت انشقاقات قوية داخل التحالف الحكومة تزداد حدتها يوم بعد يوم فأصبح الصراع حديث المرحلة المقبلة ، إلا أن ما يميز هذا التصدع أن أحزاب المعارضة وحلفاء الأمس بالحكومة السابقة اجتمعوا على وضع حد لبنكيران الذي يقارع الزمن من أجل البقاء وعدم الموت سياسيا .
وقد تفجر الصراع داخل البيت الحكومي بعدما أحس باقي الفرقاء باستقواء بنكيران عليهم فأصبح يسير بطريقة فردانية متناسيا أن التجربة التي أمضاها باقي الحلفاء في الحكومة من الصعب أن تسمح لحليفهم باستبلادهم أو استغبائهم باسم التحالف ، لأن السياسة لا تؤمن بالعواطف أو التحالفات الهشة التي انهارت في أول محك اختباري حيث أراد بنكيران استغلال توزیع الدعم المباشر على الفقراء و الأرامل ، وذالك في إطار الإجراءات الواردة في قانون المالیة لسنة 2015 خاصة ، إلا أن يقظة الحلفاء كشفت مخطط بنكيران الذي راھن على قضية  ”الدعم” لتلمیع صورة الحزب و الحكومة ككل و التي فقدت الكثير من شعبيتها في الأونة الأخيرة بعد قراراتها المثيرة للجدل خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعیة التي ستجرى صیف السنة القادمة ، الأمر الذي استفز باقي الحلفاء الذين  اعترضوا على توزیع ھذا الدعم و اعتبروه “رشوة” انتخابیة مقنعة لاستقطاب أصوات ما یقارب 400 ألف أرملة، أي ما یعادل نصف مجموع الأصوات التي حصل علیها الحزب خلال الانتخابات التشریعیة الأخیرة التي عرفت نسبة مشاركة جد ضعيفة بسبب عدم ثقة المغاربة في السياسيين.
وفي نفس السياق فقد تداولت أحزاب المعارضة هذه القضية في اجتماع لها ، وعارضت استغلال حزب العدالة والتنمية للدعم المباشر للفقراء من أجل مصالح انتخابية ضيقة يهدف من خلالها حزب المصباح إلى التحايل على المواطنين ، وذالك باستغلال التجربة الحكومية التي أفقدت المواطن الثقة في حزب المصباح  وفي السياسة والخطابات الدينية المخدرة للفقراء والمساكين …

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع