2014/10/25

زعماء المنظمات النقابية يتحالفون ضد التغير والديمقراطية لتنصيب أنفسهم زعماء مدى الحياة



 
 نورالدين القراص
غريب أمر القيادت النقابية ببلادنا فهي مصممة على تكريس مفهوم الزعيم الذي يجب تقديم الولاء له، لأنه الضامن لاستمرار النقابة ،فكل محاولات إعمال أو تطبيق الديموقراطية داخل هده التنظيمات يكون مصيرها الفشل ،حيث تنهي إما بإنشقاق أو طرد للخارجين عن الطاعة النقابية، فتاريخ النقابات بالمغرب يعكس ما قلناه، فالمحجوب بن الصديق زعيم الإتحاد المغربي للشغل تمسك بقيادة هده المنظمة حتى توفي،و حسب بعض المصادر فإنه قبل مماته أوصى بأن يخلفه الأمين الحالي مخاريق،أما الكونفدرالية الديموقراطية للشغل التي أسست كبديل عن التوجه البيروقراطي السائد أنداك في الإتحاد المغربي للشغل لم تسلم بدورها من نفس العقلية حيث كرس نوبير الأموي مفهوم الزعيم و لم يترك لأحد بأن يتقدم في دمقرطة المنظمة، بل وظفها في الصراع الحزبي أنداك داخل حزب الإ تحاد الإ شتراكي وأسس بها حزب المؤتمر الإ تحادي، وهدا مادفع الطرف الأخر إلى تأسيس الفديرالية الديموقراطية للشغل التي أنتخب فيها عبد الرحمان العزوزي كاتبا عاما بتوجيه من القيادة الحزبية ، هذا الأخير يعيش الأن صراعا مع توجه داخل المنظمة يعتبر أن العزوزي إستنفد المدة المسموح له بها وفق القانون الأساسي، و تطور الصراع إلى عقد مؤتمر بدونه وإنتخاب عبد الحميد الفاتحي كاتبا عاما جديدا للنقابة وتمسك العزوزي بما سماه الشرعية، لكن المثير في هذه القضية هو مؤازرة الأموي ومخاريق له الشيء الذي يوحي بعدة دلالات،يجب إبرازها حثى تنكشف الأمور.

                                                                                                كثيرمن الناس إعتقدوا وصدقوا ما قاله الأموي حول مساندة الشرعية وإلى غير ذلك من المصطلحات، لكن الأمر عكس ذلك فهولا يحب التغير ويكره كل الأشخاص الجدد في الزعمات ، حيث رفض الجلوس مع إدريس لشكر كاتب أول لحزب الإتحاد الإشتراكي بنفس المبررات، فالسؤال المطروح لمادا يتمسك الأموي بقيادة المنظمة لمدة فاقت رئاسة القدافي لبيبا؟ هل الكونفدرالية الديموقراطية لا تتوفر على  مناضلين قادرين على القيام بمهام الزعامة؟ أم أن عقلية الزعيم التاريخي هي السائدة؟                   

شيء طبيعي في مساندة الأموي ومخاريق للعزوزي لأن دلك ضروري بالنسبة إليهم، فدفاعهم عن الشرعية كلام مغلوط فالحقيقة هي أنهم يدافعون عن أنفسهم، فهم ضد كل مطلب يرمي إلى تغييرهم وإزاحتهم من الزعامة فهم سائرون على نهج المحجوب بن الصديق، فحثى الأملاك العقارية لازالت في إسمهم ويرفضون تسوية الوضعية وتحويل الممتلكات إلى أصحابها الشرعيين أي المنظمات النقابية.                                                                                                                                                            

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع