2014/10/13

إمام مسجد بسبت آيت رحو بخنيفرة يستغل صلاة العيد للدعاء لرئيس ومستشار برلماني بالنصر


هبريس عن جريدة الإتحاد الإشتراكي
رغم وجود مذكرات وزارية ومراسيم ملكية تمنع استغلال المساجد ومنابرها للدعاية السياسية والحزبية، لم تتوقف ساكنة منطقة سبت آيت رحو بإقليم خنيفرة، على حد مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، عن تداول، بكثير من الاستياء والسخط الواسع، ما قام به إمام «مسجد حرتاف»، عقب صلاة عيد الأضحى المبارك، هذا الذي لم يكد ينته من الدعاء لجلالة الملك بالنصر والتأييد حتى رفع صوته عاليا بالدعاء لرئيس الجماعة القروية، والمستشار في ذات الوقت بالغرفة الثانية، بالنصر أيضا، وبالنجاح والتمكين، وعبارات أخرى من التمجيد، في محاولة مشبوهة لتوجيه المصلين لوجهة نظره المشبوهة، الأمر الذي أثار موجة من الغضب وسط الجميع.
تصرف صاحبنا الإمام، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، لم يمر دون رد فعل من طرف المتتبعين الذين أخذوا في تداول مدى خضوع الرجل لرئيس الجماعة، ليمتد حديث الخاص والعام لعون سلطة (شيخ) أجمعت أصابع الاتهام على فضح علاقته المشبوهة بالرئيس المذكور، سواء في الحملات اليومية أو الحملات الانتخابية. ولم يكن مفاجئا أن يعمد هذا الشيخ إلى التستر على فضيحة استغلال إمام المسجد لصلاة العيد في الدعاء لـ «معالي» الرئيس المستشار البرلماني، سيما أن المسجد المذكور يقع ب «معقل» هذا الرئيس، ولعل الإمام من هنا عمد إلى تحويل الدعوة إلى دعاية.
ورغم تعامل عون السلطة مع الأمر ب «عين ميكا» دونما إبلاغ رؤسائه بما حدث، فقد كان طبيعيا أن ينتشر ذلك ويصل إلى مكاتب السلطات المحلية والإقليمية، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، لتتحرك الفاكسات والهواتف. وقد أكدت معلومات متطابقة إمكانية عرض عون السلطة (الشيخ) على لجنة تأديبية، مع تخوف الكثيرين من اكتفاء هذه اللجنة بلغة التنبيه والتحذير عوض اتخاذ ما يلزم من الإجراءات الصارمة، في حين ينتظر الجميع ما ستقوم به الجهات الساهرة على الحقل الديني بشأن مهزلة إمام المسجد، ولو في وجود تحركات ماراطونية لطي القضية، مع أن الدولة تشدد على التصدي لكل من يستغل المنابر لأغراض أخرى غير الأهداف والمقومات الروحية المسطرة لبيوت الله.

ليست هناك تعليقات:

أخبار رئيسية

شاشة الموقع