
رازيقي منية
صواريخ وقنابل ودمار وجثث في كل
مكان وأشلاء أطفال ، مشاهد من مسلسل حرب وقائعه في أرض غزة، الممثلون أهل
البلد، المخرج والسيناريو والانتاج اسرائيل، الجمهور كل العالم . ردود
الفعل حول المسلسل خلال عرضه على مختلف القنوات ومواقع التواصل مختلفة ،
انفعال وسخط من كل انسان مسلم وغير مسلم، صمت وتجاهل من ولاة الامر في كلّ
بلد، لربما صدقوا أنه فعلا فيلم وليس واقعا يعيشه شعب محاصر لا حول له ولا
قوة . ونحن آسفون .
دائما في الاشهر الحرم لابد وأن
تحدث مجزرة في ارض فلسطين، تتضارب الاراء والمواقف وردود الفعل لكنّها لا
تنفي واقعا دمويا يعيشه أطفال كل ذنبهم انهم ولدوا في تلك الارض الطيبة ،
وهذا ما جعلهم يتعلمون الصّبر والمواجهة وهذا ما يجب أن يتعلّمه كل من
يشاهد صمودهم أمام صواريخ وقنابل ومؤامرات،
ثقتهم بأنّهم على حق ترهب عدوّهم. ونحن آسفون .
ثقتهم بأنّهم على حق ترهب عدوّهم. ونحن آسفون .
تلك الشجاعة التي أصبح العرب
يفتقدونها ، ذلك الترحيب بالاستشهاد والموت الذي يخاف منه اليهود ، تلك
الابتسامة على وجه كل شهيد ، ذلك الصبر والجلد من أمهات قد تفقد كل ابنائها
في عدوان واحد. كل هذا يخفف من حدة الوجع والحسرة عندما يلتفت أهل غزة ولا
يجدون نصيرا ولا معينا سوى الله سبحانه وتعالى . ونحن آسفون .
لن يحزنوا لانّ الله معهم ولانّه ناصرهم عن قريب فرغم الدّمار وتخريب كلّ ما يمكن تخريبه من مستشفيات ومساجد ومنازل هناك شيء لا يمكن تدميره، إنّها الارادة الثقة بالله ، فلا شيء يدوم على حاله، الايام دول و غدا اكيد ستتغير الموازين فهذا وعيد الله لليهود ولكن متى ؟ و نحن آسفون .
لن يحزنوا لانّ الله معهم ولانّه ناصرهم عن قريب فرغم الدّمار وتخريب كلّ ما يمكن تخريبه من مستشفيات ومساجد ومنازل هناك شيء لا يمكن تدميره، إنّها الارادة الثقة بالله ، فلا شيء يدوم على حاله، الايام دول و غدا اكيد ستتغير الموازين فهذا وعيد الله لليهود ولكن متى ؟ و نحن آسفون .
" كنتم خير أمة اخرجت للناس
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " ، أين نحن من هذه الآية
وقد صمت الكل عن المنكر . شيء طبيعي لانه هناك مايشغلنا أكثر الشهوات
والتفرقة والانقسامات والمصالح والدنيا ونعيمها . وطالما الوضع كما هو
فسيستمر مسلسل الدّمار وستستمر اسرائيل في طغيانها وسيبقى الوضع على ماهو
عليه لان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . فمتى نتغير ؟ونحن
آسفون .
عندما ندرك أن قوتنا في ديننا
وأخلاقنا في ترابطنا وتماسكنا في وحدتنا " مَثل المؤمنين في توادّهم
وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد
بالسّهر والحمى " صدق رسول الله .وياليتنا نفهم هذا وندرك أننا مقصرون
ولكن سلاحنا سلاح الانبياء والرسل إنه الدعاء، ونحن نقول آسفون نرفع أكفّنا
ونقول يارب ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق