سلطات الاحتلال تمنع محمد عسّاف من دخول غزة لإيصال المساعدات

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية، صباح أمس الاحد، محمد عساف من دخول قطاع غزة ليكون بين أهله وشعبه في أول أيام عيد الفطر.

فبعد أن فشلت كل محاولات سفير النوايا الحسنة في الوصول إلى غزة بسبب منع الكيان الصهيوني دخوله من خلال معبر "بيت حانون" أو "إيريز"، اكتفى عساف بالمغادرة إلى الأردن بصحبة قافلة مساعدات لأهل غزة نظمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مع الهلال الأحمر الإماراتي.

وقال عساف:" أفضل أن أفطر مع صوت القذائف مثل شعبي، على متابعة الأحداث عبر شاشات التلفاز، لكن سلطات الاحتلال قد وقفت عائقا بيني وبينهم".

وجدير بالذكر أنه قد تم تعيين عساف سفيراً إقليمياً للشباب في منظمة الأونروا، وهو ما اعتبره عساف حملا كبيرا قائلاً: "هذه مهمّة مُتعبة ولا يمكنني التوفيق بينها وبين فنّي، لكني ابن فلسطين. وفي حين يتناسى العالم القضية الفلسطينية العادلة، اقتنعتُ أكثر برسالتي كسفير".

وأشار عسَّاف، في وقت سابق، إلى اللقاء الذي جمعه بأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، قائلاً: "تحدثتُ معه عن معاناة أبناء شعبي، والكوارث التي يعيشها في الداخل والخارج. أينما ذهبت أرى أني محمد الفلسطيني، ابن القضية وابن البلد المُحتل، وما من إمكانية للهروب من هذا الواقع. عشتُ هذه المعاناة ومن واجبي التحدث عنها".

و في نفس السياق، قال محمَّد عساف: "أنا لستُ زعيماً ولا يمكنني أن أحلَّ الأزمة، لأن البعض بات يتساءل ماذا فعلت بصفتي سفيراً. جمعتُ مبالغ طائلة لشعبي وهذا واجبي. موضوعي الشعب الفلسطيني، ولن يهدأ لي بال قبل تحرير الأقصى".

ويشار أن الفنان الفلسطيني محمد عساف أصدر، بحر الاسبوع الماضي، أغنية جديدة بعنوان "إرفع راسك"، في إطار دعم المقاومة الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني الأعزل للصمود والكفاح ضد الاحتلال الصهيوني.

وعرفت أغنية الفائز بلقب أراب أيدول إقبالا كبيرا، حيث حصلت على نسب مشاهدة عالية جدا على موقع اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي لتتجاوز النصف مليون مشاهد في أقل من 4 أيام.

ويعكس فيديو الأغنية واقع الحرب والتدمير الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، وصمود أبناء الشعب الفلسطيني حيث ترتفع زغاريد النساء احتفالا بالشهداء.